للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَظْلَاعِهِ" (١) بظاء (٢)، وهو وهم.

قول سعيد: "تَغْتَسِلُ مِنْ ظُهْرٍ إلى ظُهْرٍ" كذا رواه مالك من غير خلاف، إلاَّ أن مالكًا قال: وما أراه إلَّا "مِنْ طُهْرٍ إلى طُهْرٍ" بطاء مهملة وأن الذي حدثني غلطَ على سعيد فيه، وكذا أصلحه ابن وضاح (٣)، وقد روي عن سعيد أنه قال: تغتسل المستحاضة إذا انقطع عنها الدم. وروي عنه أيضاً أنه قال: تغتسل كل يوم عند صلاة الظهر (٤). قلت: وهذا عنه أصح وأشهر.

قوله: "مِنْ قُسْطٍ وَأَظْفَارٍ" (٥) كذا في رواية بعضهم، وكذا في حديث الحادة عند جميعهم، وعند بعض الرواة: "أَوْ أَظْفَارٍ" على التخيير أو على الشك، ورواه أكثر رواة "الصحيح" في أكثر الأبواب: "مِنْ قُسْطِ أَظْفَارٍ" والأول هو الصحيح، وهما نوعان من البخور.

وفي حديث الإفك: "مِنْ جَزْعِ ظَفَار" هذا صوابه، وهي رواية الأصيلي وأبي الهيثم وكافة رواة مسلم (٦)، إلاَّ أنه وقع في كتاب التفسير والشهادات من البخاري: "أَظْفَار" (٧) وكذا رواه الباجي في كتاب مسلم، وهو مضاف إلى "ظَفَار" مدينة باليمن. قال ابن دريد: هو الجزع الظفاري (٨). وأنشد:


(١) البخاري (٤٣٩١، ٥٤٩٤) من حديث جابر، وفيه: "فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ ضِلْعًا مِنْ أَضْلَاعِهِ"
(٢) ساقطة من (س).
(٣) "الموطأ" ١/ ٦٣ عن سعيد بن المسيب.
(٤) رواه عبد الرزاق ١/ ٣١٦ (١٢١٠)، والدارمي ١/ ٦١٤، ٦١٧ (٨٣٧، ٨٤٣).
(٥) البخاري (٥٣٤٣)، مسلم (١٩٣٨) من حديث أم عطية.
(٦) البخاري (٤١٤١)، مسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة.
(٧) البخاري (٢٦٦١، ٤٧٥٠) وفي الثاني وقع هكذا لأبي ذر، ولغيره: "ظَفَارِ".
(٨) "جمهرة اللغة" ٢/ ٧٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>