للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأصيلي: "كِلاهُما" وهما صحيحان، لغتان: تجرى إحداهما على الإعراب، وفي الأخرى تبنى الحروف، فتقول: كلاهما في كل حال من رفع ونصب وخفض.

وقوله (١) في فضائل عمر - رضي الله عنه -: "وَلا كُلُّ ذَلِكَ" كذا للجرجاني، وعند المروزي وأبي ذر: "وَلا كانَ ذَلِكَ (٢) " وعند ابن السكن والنسفي: "وَلَئِنْ (٣) كانَ ذَلِكَ" (٤)، وما للمروزي وهم ولا معنى له، ورواية الجرجاني أصح، والوجه فيه النصب، أي: لا تجزع كل هذا، أولم يبلغ الجزع كل هذا، ألا تراه قد قال: كأنه يجزِّعه، أي: يشجعه ويزيل جزعه، ومعنى رواية ابن السكن والنسفي: ولئن قضي عليك ما قضي ذلك من السابقة ما ذكرناه مما يغبطك بلقاء ربك عز وجل.

وقوله في الاستسقاء: "فَما يَنْزِلُ حَتَّى يَجِيشَ كُلُّ مِيزابٍ" (٥) كذا للحموي والمستملي والأصيلي، ثم ضرب عليه الأصيلي وكتب فوقه: "حَتَّى يَجِيشَ لَكَ مِيزابٌ"، وكذا في سائر النسخ (٦).

وفي الاستسقاء: " قالَ أَبُو الزِّنَادِ: هذا كُلُّهُ في الصُّبْحِ" (٧) كذا لأبي ذر وابن السكن والجرجاني، وعند المروزي: " كَلَمْعِ الصُّبْحِ" وهو تصحيف.


(١) ساقطة من (س).
(٢) في (س): (كذلك).
(٣) في (س): (ولا).
(٤) البخاري (٣٦٩٢) من قول ابن عباس له عند موته.
(٥) البخاري (١٠٠٩) عن ابن عمر.
(٦) انظر اليونينية ٢/ ٢٧.
(٧) البخاري (١٠٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>