ولد سنة تسع وتسعين ومائة أو مائتين بقرطبة، ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق ومصر، وبه وبِبَقِيٍّ صارت الأندلس دار حديث، سمع: يحيى بن يحيى الليثي وإسماعيل بن أبي أويس، ولقي أحمد بن حنبل وسعيد بن منصور ويحيى بن معين وغيرهم. روى عنه: أحمد بن خالد بن الجباب وقاسم بن أصبغ ومحمد بن عبد الملك وغيرهم. قال ابن الفرضي: كان عالمًا بالحديث، بصيرًا بطرقه، متكلمًا على علله، كثير الحكاية عن العباد، ورعًا، زاهدًا، متعففًا، صبورًا على نشر العلم، نفع الله به أهل الأندلس ... كان كثيرا ما يقول: ليس هذا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - في شيء. وهو ثابت من كلامه، وله خطأ كثير محفوظ عنه، ويغلط ويصحف، ولا علم له بالعربية، ولا الفقه. مات في المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين. ا. هـ، بتصرف. انظر ترجمته في: "تاريخ علماء الأندلس" لابن الفرضي (١١٣٦)، "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٦٤٦ (٦٧٠)، "لسان الميزان" ٦/ ٦٠٥ - ٦٠٧ (٨٢٣٠). (٢) يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس بن شملال، الإِمام الكبير، فقيه الأندلس، أبو محمَّد، الليثي، مولاهم، البربري، المصمودي، الأندلسي، القرطبي، رحل إلى المشرق، وهو أحد رواة "الموطأ" عن مالك، وكان مالك يسميه: عاقل الأندلس، توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين. انظر ترجمته في: "الإكمال" ٧/ ١٤١ - ١٤٢، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٥١٩ - ٥٢٥.