للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: وعندي أن له وجهًا، وهو خطأ الكاتب في الهجاء، أثبت الألف بعد اللام ألف، كما قد (١) فعل في كثير من المصحف: (ولا أوضعوا) (٢)، و (لا أذبحنه) (٣).

وقوله في باب فضل الشهادة: "يَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَلَا أَنَّ لَهَا الدُّنْيَا بِمِا فِيهَا " (٤)، وجه الكلام إسقاط: " لَا ".

قلت: وعندي أن لها وجهًا، هو أن يكون المعنى: ولا يسرها أن لها الدنيا مع الرجوع.

في الجنائز قول عائشة: " لَا بِي شَيءٌ " كذا للصدفي، و" لَا " هاهنا بمعنا (ما)، وقد روي: "وَلَا شَيء" (٥).

قوله: " لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهْوَ مُؤْمِنٌ " (٦)، " لَا " نفي، وزعم بعضهم أنها نهي، وهذا ضعيف.


(١) من (أ).
(٢) يشير المصنف إلا أن هذا كتب في قوله تعالى: {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} [التوبة: ٤٧] في الخط القديم للمصحف.
(٣) يشير إلى أن هذا كتب في قوله تعالى: {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ} [النمل: ٢١]. قال الزمخشري في "الكشاف"٢/ ٣٠٤: كانت الفتحة تكتب ألفًا قبل الخط العربي، والخط العربي اخترع قريبًا من نزول القرآن، وقد بقي من ذلك الألف أثر في الطباع فكتبوا صورة الهمزة ألفًا وفتحتها ألفًا أخرى.
(٤) مسلم (١٨٧٧) من حديث أنس
(٥) مسلم (٩٧٤/ ١٠٣): "مَا لَكِ؟ يَا عَائِشُ! حَشْيَا رَابِيَةً؟ قَالَتْ: قُلْتُ: لَا شَيء".
(٦) البخاري (٢٤٧٥)، مسلم (٥٧) من حديث أبي هريرة، والبخاري (٦٧٨٢) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>