للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو الذي رجح البخاري وقال: "إِنَّمَا المُتْكُ طَرَفُ البَظْرِ " (١)، قُيد بالفتح وبالضم وبالكسر، والفتح أصح. وامرأة " مَتْكَاءُ " (٢): غير مخفوضة، ويقال: لا تمسك بولها.

قوله: " فَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُمْتِنًا " كذا في كتاب النكاح من البخاري عن متقني شيوخنا، ومعناه طويلاً، وضبطه أبو ذر: " مُمْتَنًّا " (٣)، ورواية (٤) ابن السكن: "يَمْشِي " بدلاً من: " مُمْتَنًّا " (٥)، قال القاضي أبو الفضل (٦): وهو تصحيف، وذكره في الفضائل: " مُمْثِلًا " (٧) بكسر الثاء، أي: منتصبًا قائمًا، وضبطناه في مسلم: " مُمْثَلًا " بفتح الثاء. قال الوَقَّشِي: صوابه: " مُمْثِلًا "، أي: قائمًا، وعند الجياني: " مُقْبِلًا "، (ورواه بعضهم كذلك، والأول الصواب) (٨) وقد جاء في الرواية الأخرى: " فَمَثَلَ قَائِمًا " (٩)، وهذا يفسر كل خلاف، وقد تقدم.

وفي مقدمة مسلم: "لَكَانَ رَأْيًا مَتِينًا" (١٠) من المتانة، وهي قوة الرأي، كذا للفارسي وللصدفي عن العذري، وعند (١١) أبي بحر عن العذري: "مُثْبَتًا" من الثبات، والأول أظهر.

* * *


(١) البخاري قبل حديث (٤٦٨٨).
(٢) البخاري قبل حديث (٤٦٨٨).
(٣) البخاري (٥١٨٠) من حديث أنس.
(٤) في (د، ظ): (ورواه).
(٥) تحرفت في (س) إلى: (ممشى).
(٦) ما بين القوسين من (ظ).
(٧) "المشارق" ١/ ٣٧٣.
(٨) البخاري (٣٧٨٥)، وكذا هو في مسلم (٢٥٠٨).
(٩) مسلم (٥٠٥/ ٢٥٩) من حديث أبي سعيد الخدري.
(١٠) مقدمة "صحيح مسلم" ص ٢٣ من قوله.
(١١) في (د): (وعن).

<<  <  ج: ص:  >  >>