للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: " مَنْ مَثَّلَ بِعَبْدِهِ " (١) أي: نكل به بعقوبة يقصد بها التشويه.

" وَكَانَتِ أمْرَأَةٌ بَغِيٌّ (٢) يُتَمَثَّلُ (٣) بِحُسْنِهَا " (٤) أي: تضرب به الأمثال.

قوله: "إِنْ قَتَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ" (٥) أي: في عدم الرحمة والإشفاق والمساواة (٦) في الانتقام والبطش.

وقوله: "فِيهَا تَمَاثِيلُ" (٧) أي: تصاوير ذوات أشخاص وأجرام.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " رَأَيْتُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ مُمَثّلتَيْنِ في قِبْلَةِ الجِدَارِ " (٨)، [يحتمل أن يريد بذلك: معترضتين منتصبتين وأنه رآهما حقيقة، كما تدل عليه الروايات الآخر، وتكون رؤيته لهما في جهة قبلة الجدار وناحيته] (٩)، ويحتمل أن يكون رأى مثالها وضُرب له ذلك ومُثل في عرض الجدار


(١) بوب عليه ابن ماجه قبل حديث (٢٦٧٩)، ورواه الحاكم ٤/ ٣٦٨ من حديث ابن عمر، وتمامه: " فَهُوَ حُرٌّ، وَهُوَ مَوْلَى اللهِ وَرَسُولهِ ". وفيه حمزة الجزري. قال الذهبي في "التلخيص": قال ابن عدي: يضع الحديث. وهو عند أحمد ٢/ ٢٢٥ من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ: " مَنْ مَثَّلَ بِهِ ". قال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٢٣٩: رواه أحمد والطبراني، ورجاله ثقات، وفيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلس، ولكنه ثقة.
(٢) ساقط من (س، ظ).
(٣) في (س): (يمتثل)، والمثبت من "صحيح مسلم".
(٤) مسلم (٢٥٥٠/ ٨) من حديث أبي هريرة، وهنا تنتهي نسخة (ظ)، والتي بدأت من أول الكتاب.
(٥) مسلم (١٦٨٠) من حديث وائل بن حجر.
(٦) في (د): (والمواساة).
(٧) البخاري (٣٢٢٤) من حديث عائشة.
(٨) البخاري (٧٤٩، ٦٤٦٨) من حديث أنس، وفيه: " لَقَدْ رَأَيْتُ الآنَ مُنْذُ صَلَّيْتُ لَكُمُ الصَّلَاةَ الجَنَّةَ وَالنَّارَ مُمَثّلتيْنِ في قِبْلَةِ هذا الجِدَارِ ".
(٩) ما بين الحاصرتين ساقط من النسخ الخطية، والمثبت من "المشارق" ١/ ٣٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>