للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وإِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا" (١) أي: توقرنا وتثبتنا ولم يَرُعنا صياحهم وأبينا الفرار، كما

قال الشاعر: ثَبْتٌ إِذَا مَا صِيحَ بِالقَومِ وقَرْ (٢)

(وسنذكره بعد بأشبع من هذا إن شاء الله) (٣).

قول أُمِّ عَطِيَّةَ: "فَقالتْ: بِأَبِي" (٤) كذا للقابسي (٥) والأصيلي، ولغيرهما: "بِيَبِي" (٦) وقد ضبطه الأصيلي مرة هكذا، وضبطه أَبُو ذرٍّ في كتاب العيدين، وكتاب الحيض: "بِأبي"، وعنه أيضًا: "بِيَبَا" (٧)، وضبطه بعض الرواة عن الأصيلي: "بَابَا" بألفٍ ساكنةٍ بينهما، ووقع عند القابسي في باب: خروج الحُيّض إلى المصلى: "أَمَرَنَا نَبِيُّنَا - صلى الله عليه وسلم - " وكلُّ ذلك صحيح في اللغة.


(١) البخاري (٧٢٣٦، ٦٦٢٠، ٤١٠٦، ٤١٠٤، ٣٠٣٤، ٢٨٣٧)، مسلم (١٨٠٣) من حديث البراء.
(٢) عجز بيت للعجاج يمدح عمر بن عبيد الله بن معمر الجمحي، صدره:
بكلِّ أخلاقِ الرِّجالِ قَدْ مَهَرْ
انظر: "الصحاح" ٢/ ٨٤٩، "تاج العروس" ٧/ ٥٩٧.
(٣) من (س).
(٤) "صحيح البخاري" (٣٢٤، ٩٨٠، ١٦٥٢).
(٥) هو علي بن محمد بن خلف، أبو الحسن المعافري، الإمام الحافظ الفقيه المالكي، عالم المغرب، كان عارفًا بالعلل والرجال، وكان مصنفًا دينًا تقيًّا، وكان ضريرًا، ضبط له الأصيلي أبو محمد بمكة "صحيح البخاري" وحرره وأتقنه، توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعمائة. انظر ترجمته في: "ترتيب المدارك" ٤/ ٦١٦، "وفيات الأعيان" ٣/ ٣٢٠، "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ١٥٨ (٩٩).
(٦) في اليونينية ١/ ٧٢ أنها رواية أبي ذر الهروي عن الكشميهني.
(٧) اليونينية ٢/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>