للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الأنباري (١): ومعناه بأبي هو، ثم حذف لكثرة الاستعمال، قال: وهي ثلاث لغات: بأبي، وبيبي - وهو تسهيل الهمزة - وبيبا، كأنه جعله اسمًا واحدًا، وجعل آخره مثل: غضبى وسكرى، وأنشدوا:

أَلَا بِيَبَا مَنْ (٢) لَسْتُ أَعْرِفُ مِثْلَهَا (٣)

وقال الآخَرُ: ... أَنْ قُلْتُ يَا بِيَبَاهُمَا (٤)

قال ابن قُرْقُولٍ: وعلى هذا تخرج رواية (من روى) (٥): "بَابَا" لما جعله اسمًا واحدًا، نقل فتحة الياء إلى الباء قبلها؛ لاستثقال الخروج من


(١) هو محمد بن القاسم بن بشار، أبو بكر المقرئ النحوي، الإمام الحافظ اللغوي ذو الفنون، قال الخطيب: كان صدوقًا دينًا من أهل السنة، صنف في علوم القرآن والغريب والمشكل والوقف والابتداء، له "الوقف والابتداء" و"المشكل" و"غريب الغريب النبوي" وغيرها، توفي ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ٣/ ١٨١، "المنتظم" ٦/ ٣١١، "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٢٧٤ (١٢٢)، "الوافي بالوفيات" ٤/ ٣٤٤.
(٢) ساقطة. من (س).
(٣) صدر بيت عجزه:
وَلَوْ دُرْتُ أَبْغِي ذَلِكَ الشَّرْقَ وَالْغَرْبَا
انظر: "الزاهر في معاني كلمات الناس" لأبي بكر الأنباري ١/ ١٤٧.
(٤) عجز بيت صدره: وَقَالُوا جَزِعْتِ أَنْ بَكَيْتُ عَلَيْهِمَا ... وَهَلْ جَزَعٌ
انظر: "الزاهر في معاني كلمات الناس" ١/ ١٤٧. قال: وقالت امرأة من العرب ترثي ابنين لها، فذكره.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>