للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالسيف وبالمعروف دفعه ورمى به، وينفح منه الطيب أي: يظهر ريحه ويتحرك.

(قوله: "فَنَفدَ" (١) أي: فني وفرغ) (٢).

وقوله: "فَيَنْفُذُهُمُ البَصَرُ" (٣) بضم الفاء (٤)، ورواه بعضهم بالفتح، أي: يتخرقهم ويتجاوزهم، ورواه الكافة بفتحها أي: يحيط بهم الرائي لا يخفى منهم شيء؛ لاستواء الأرض. أي: ليس فيها ما يستتر أحد عن الرائي. وهذا أولى (٥) من قول أبي عبيد: يأتي عليهم بصر الرحمن سبحانه (٦). إذ رؤية الله لجميعهم محيطة في كل حال، في الصعيد المستوي وفي غيره، يقال: نفذه بصره إذا بلغه وجاوزه.

وقوله: "وَأُنْفِذُ كلِمَةً لأَنْفَذْتُهَا" (٧) أي: أمضيها وأخبر بها، نفذ أمره: إذا مضى وامتثل.

وقوله: "حَتَّى يَنْفُذَ النِّسَاءُ (٨) " (٩) أي: يتخلصن من مزاحمة الرجال،


(١) مسلم (٢٧).
(٢) البخاري (٤٧١٢)، ومسلم (١٩٤) من حديث أبي هريرة.
(٣) ما بين القوسين من (د، ش).
(٤) في نسخنا الخطية: (الياء)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٠.
(٥) في نسخنا الخطية: (الأول)، والمثبت من " المشارق" ٢/ ٢٠.
(٦) "غريب الحديث" ٢/ ١٩١.
(٧) البخاري قبل حديث (٦٨) من قول أبي ذر ولفظه: "ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ لأنْفَذْتُهَا".
(٨) ساقط من (س).
(٩) البخاري ٨٣٧) من حديث أم سلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>