للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخلاف إنما هو في زيادة قوله: "يَنْفُذُهُمْ" (١) بدليل أن النَّسَفي لم يذكر في قول غيره لفظة (٢) "صَفَوَانٍ" جملة، وإنما قال (٣): "وَقَالَ غَير: يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ".

قوله: "فَصَفَّحَ القَوْمُ" (٤) و"إِنَّمَا التَّصْفِيحُ لِلنّسَاءِ" (٥) روي في الأمهات كذا بالحاء، وروي "التَّصْفِيقُ" (٦) أيضًا، والمعنى متقارب. وقيل: هما سواء صفق بيده وصفح. وقيل: التصفيح (٧) بالحاء: الضرب بظاهر إحداهما على باطن الآخرى. وقيل: بل التصفيح (٨) بأصبعين من إحداهما على صفحة الآخرى، وهذا للإنذار والتنبيه، والتصفيق بالقاف: الضرب بجميع إحدى الصفحتين على الأخرى، وهما للهو واللعب، وقال الداودي: يحتمل (١) أنهم (٩) ضربوا بأكفهم على أفخاذهم.

واختلف في معنى الحديث بعد هذا فقيل: هو على جهة (١٠) الإنكار وذم التصفيق، وأنه من شأن النساء في لهوهن، وأن حكم التنبيه في الصلاة التسبيح. وقيل: بل هو لإنكار فعل الرجال، وإنما هو من شأن النساء لكون أصواتهن عورة، ثم نسخ ذلك بقوله: "مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ في صَلَاتِهِ


(١) في اليونينية ٩/ ١٤١ زيادة من أبي ذر عن الحموي والمستملي مثبتة في الصلب بضم الفاء.
(٢) من (أ، م).
(٣) في (د): (ذكره).
(٤) البخاري (٧١٩٠) من حديث أبي هريرة.
(٥) "الموطأ" ١/ ١٦٣، والبخاري (١٢٠٤)، ومسلم (٤٢١) من حديث سهل بن سعد.
(٦) البخاري (٦٨٤، ١٢٣٤) من حديث سهل بن سعد. والبخاري (١٢٠٣)، ومسلم (٤٢٢) من حديث أبي هريرة
(٧) ساقطة من (د).
(٨) من (د، ش).
(٩) تحرفت في (س) إلى (إنما).
(١٠) في (د): (وجه).

<<  <  ج: ص:  >  >>