للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثلثة (١) أي: يحكوه عني، ويتحدثوا به.

أثرت الحديث: مقصور الهمزة، آثُره بالمد وضم الثاء وكسرها، أثْرًا،

ساكنة الثاء: حدثت به، ومنه قول حسان:

ذَهَبَ الَّذِي أَثَرَ الْحَدِيثَ بِطَعْنِهِ (٢)

وقوله: "فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الوَكْتِ" (٣) بفتح الثاء رويناه، ويقال في اللغة: آثر الجرح وأثره، وكذلك أثر الإنسان وغيره، وبقية كل شيء: أثره، والأثر أيضًا: الأجل، ومنه قوله: "مَن أَحَبَّ أَنْ يُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ" (٤) أي: يؤخر في أجله، وقد يراد به بقاء الذِّكْر من بعده.

وفي حديث ابن عباس: يعني ابن الزبير: "فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ" (٥) أي: فضلهم، يعني: أبطنًا من بني أسد، ومثله: "عَلَى أَثَرِه" (٦) و"إِثْرِهِ" (٧) أي: متبعًا له بعده.


(١) في (س): (مثله)، والعبارة ساقطة من (د، أ، ظ)، والمثبت من "المشارق" ١/ ١٨.
(٢) هو صدر بيت لكعب بن الأشرف لا لحسان من قصيدة له في التحريض على المسلمين
فرد عليه حسان - رضي الله عنه - بقصيدة مطلعها:
بَكَتْ عَيْنُ كَعْبٍ ثُمّ عُلَّ بِعَبْرَةٍ ... مِنْهُ وَعَاشَ مُجَدَّعًا لَايَسْمَعُ
عجزه:
أَوْ عَاشَ أَعْمَى مُرْعَشًا لَا يَسْمَعُ
انظر: "سيرة ابن هشام" ٢/ ٤٣٢، "دلائل النبوة" ٣/ ١٨٩. وفيهما (صَارَ) بدل (ذهب).
(٣) البخاري (٦٤٩٧، ٧٠٨٦)، مسلم (٢٣٠) من حديث حذيفة.
(٤) البخاري (٥٩٨٦) مسلم (٢٥٥٧) من حديث أنس بن مالك بلفظ: "من سره ... ".
(٥) البخاري (٤٦٦٥) من حديث ابن عباس.
(٦) قطعة وردت في حديث رواه البخاري (٥٠٤) عن ابن عمر، وآخر رواه مسلم (٢٢٦٨) عن جابر، وثالث رواه مسلم أيضًا (٢٤٠٣) عن أبي موسى الأشعري.
(٧) وردت في حديث رواه البخاري (٦٣٢) عن ابن عمر، وآخر رواه أيضًا (٣٦٧٤) عن

<<  <  ج: ص:  >  >>