للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولهم في كتاب الحج: "وَعَفَا الأَثَرْ" (١) أي: درس أثر الحُجَّاج في الأرض، ويقال: ذهب أثر الدبر من ظهور الإبل من المحامل والأقتاب، أي: علاه الشعر فغطاه، وقيل: أثر الشعث عن الحاج ونصب (٢) سفرهم.

قوله في حديث صفة المنبر: "مِنْ أَثْلِ الغَابَةِ" (٣) بفتح الهمزة وسكون الثاء، وهو شجر شبيه بالطرفاء لكنه أعظم منه، وقيل: هو الطرفاء نفسها.

وقول أبي قتادة في حديث الدِّرْعِ: "إِنَّهُ لأَولُ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ" (٤) أي: اتخذته أصلًا، وأَثْلَةُ الشيء، بفتح الهمزة وسكون الثاء: أصله، ومثله: "غَيْرَ مُتَأَثِّل مَالًا" (٥).

قَوله: "فَأَخْبَرَ مُعَاذٌ بِذلِكَ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأثُّمًا" (٦) أي: تحرجًا وخوفًا من الإثم.

وقوله: "ثُمَّ أَثِمَ" (٧) أي: حنث.

قوله: "آثَمُ لَهُ عِنْدَ اللهِ" (٨) ممدود، أي: أعظم إثمًا، يعني: اللَّاجَّ في يمينه، الآبي من الحنث والكفارة.


أبي موسى الأشعري، وثالث رواه مسلم (٩٧٤) عن عائشة.
(١) البخاري (١٥٦٤، ٣٨٣٢)، ومسلم (١٢٤٠) من حديث ابن عباس.
(٢) فوقها في (س): (وتعب) وهو تفسير للكلمة.
(٣) البخاري (٣٧٧) من حديث سهل بن سعد.
(٤) "الموطأ" ٢/ ٤٥٤، البخاري (٢١٠٠، ٣١٤٢، ٤٣٢١، ٤٣٢٢، ٧١٧٠)، مسلم (١٧٥١).
(٥) البخاري (٢٣١٣، ٢٧٣٧)، مسلم (١٦٣٢) من حديث ابن عمر.
(٦) البخاري (١٢٨)، مسلم (٣٢) من حديث أنس.
(٧) "الموطأ" ٢/ ٥٨٤ من قول عمر وغيره.
(٨) البخاري (٦٦٢٥)، مسلم (١٦٥٥) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>