للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْعَصَبَةِ" (١) وفي الحديث الآخر: "يَنْصُرُ عَصَبَتَهُ أَوْ يَدْعُو عَصَبَتَهُ" (٢) يريد الحمية لعصبته وقومه.

قوله: "فاجْتَمَعَتْ عِصَابَةٌ" (٣) هي الجماعة.

و"الْعَصْرُ": الزمان والمدة من الدهر، ويقال: عُصر بالضم. والعصران: الغداة والعشي (٤)، وصلاة العصرين: الصبح والمغرب، سميتا بذلك لمقاربة كل واحد منهما مغيب الشمس أو طلوعها، وقيل: لتغليب أحد الاسمين على الآخر، كالعمرين والقمرين.

قوله: " {وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} و (٥) صَلَاةِ العَصْرِ "لا خلاف بين رواة "الموطأ" في إثبات الواو (٦)، وقد روي في غيره بغير واو (٧). وروي أيضًا: "أَلا وهْيَ صَلَاةُ العَصْرِ" (٨) احتج به من رأى أنها العصر، وقد أشار الخطابي إلى أن من ذهب إلى أنها الصبح يحتمل أنه تأول أن المراد بالعصر (٩) هاهنا الصبح؛ لقوله: "صَلَاةُ الْعَصْرَيْنِ" (١٠).


(١) مسلم (١٨٤٨/ ٥٤) من حديث أبي هريرة.
(٢) مسلم (١٨٥٠) من حديث جندب بن عبد الله البجلي، وفيه: (عَصَبِيَّةً) بدل (ععَصَبَتَهُ).
(٣) البخاري (٢٧٣١ - ٢٧٣٢) من حديث المسور ومروان.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) ساقطة من (س، ش، د).
(٦) "الموطأ" ١/ ١٣٨ - ١٣٩ عن عائشة وحفصة رضي الله عنهما.
(٧) مسلم (٦٢٧/ ٢٠٥) من حديث علي، و (٦٢٨) من حديث ابن مسعود
(٨) البخاري (٦٣٩٦).
(٩) ساقطة من (د).
(١٠) رواه أبو داود (٤٢٨)، وأحمد ٤/ ٣٤٤، والبيهقي ١/ ٤٦٦ من حديث فضالة بن عبد الله الليثي. وصححه ابن حبان ٥/ ٣٤ - ٣٥ (١٧٤١ - ١٧٤٢)، والألباني في "الصحيحة" (١٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>