للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي مات فيه: "أَتَاهُ يُوْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ" (١) كذا لهم، وله وجه على الحذف، أي: أتاه بلال، أو أتاه مُؤذنه يُؤذِنه، وعند ابن السكن: "مُؤذنُهُ" وهو أبين.

وفي حديث الرؤية وتقرير الله - عز وجل - نعمه على عبيده، في آخر "صحيح مسلم": "ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ" إلى قوله: "فَيَقُولُ (٢): هَا هُنَا إِذن (٣) " (٤) كذا هو عند أبي بحر وغيره، ومعناه: اثبت مكانك إذًا حتى تفتضح في دعواك. وفي بعض الروايات مكان "إِذن": "ادْن" من الدنو، والرواية الأولى أصح في المراد بالحديث ومفهومه، وسقطت الكلمة عند القاضي أبي علي للعذري، فيما ذكر لنا ابن معدان (٥).

قول عمر في حديث تخيير النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه: "فَجَلَسْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيْهِ إِزَارُهُ" كذا لابن ماهان، وكذا رويناه من طريق أبي بحر (٦)،


(١) البخاري (٧١٢) هكذا هو في صلب اليونينية ١/ ١٤٣، وأشار في الهامش أنه وقع في نسخة للأصيلي بزيادة (بلال) أي: "أَتَاهُ بِلَالٌ يُوْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ"، وهو ما في النسخ المطبوعة.
(٢) تحرفت في نسخنا الخطية إلى: (تنزل)، والمثبت كما عند مسلم، وفي "المشارق" ١/ ٧٨.
(٣) في (س، د): (إذن)، والمثبت كما عند مسلم، و"المشارق" ١/ ٧٨.
(٤) مسلم (٢٩٦٨) عن أبي هريرة.
(٥) هو علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن عمر معدان الأنصاري أبو الحسن المعروف بابن اللوان شيخ المصنف. تقدمت ترجمته في مقدمة الكتاب.
(٦) سفيان بن العاص بن أحمد بن العاص بن سفيان بن عيسى، أبو بحر الأسدي المُرْبَيْطَرِي، الإمام، المتقين، النحوي، نزيل قرطبة، توفي سنة عشرين وخمسمائة. انظر ترجمته في: "الصلة" ١/ ٢٣٠، "سير أعلام النبلاء" ١٩/ ٥١٥، "شذرات الذهب" ٤/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>