للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث: "لَا أَرَبَ لِي فِيهِ" (١) أي: لا حاجة لي فيه، حكى كراع (٢): أرب الرجل: فاز بالقمر، وفي حديث عائشة - رضي الله عنها -: "وأَيُّكُمْ أَمْلكُ لإِرْبِهِ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - " (٣) بكسر الهمزة رويناه، وفسروه: لحاجته،- وقيل: لعقله. وقيل: لعضوه - قال أبو عبيد (٤) والخطابي (٥): كذا يقوله أكثر الرواة، والإرب: العضو، وإنما هو لأَرَبه أو لأربته، أي: لحاجته، قالوا: الأَرَب: الحاجة أيضًا. قال الخطابي: والأول أظهر. وقد جاء في "الموطأ" من رواية يحيى: "أَيكُّمْ أَمْلَكُ لِنَفْسِهِ" (٦)، وأصلحه ابن وضاح: "لِإِرْبِهِ" وفي الحديث: "أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْه إِرْبًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ" (٧)، أي: بكل عضو عضوًا.

"الْأُرْجُوَانُ" (٨) بضم الهمزة وضم الجيم: الصوف الأحمر، وقال الفراء: هو الحمرة. وقال أبو عبيد: هو الشديد الحمرة، ولا يقال لكلِّ أحمر: أرجوان؛ حتى يكون شديد الحمرة (٩).


(١) البخاري (١٤١٢، ٧١٢١)، مسلم (١٥٧) عن أبي هريرة.
(٢) هو أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الهُنائي الأزدي الدوسي الملقب بكراع النمل، قيل: الدمامة خلقته، وقيل: لقصره، له من التصانيف: "المنتخب"، و"المنجد"، و"المجرد" وغيرها، توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة. انظر ترجمته في: "معجم الأدباء" ٤/ ٦ (٥٥٣)، "إنباه الرواة" ٢/ ٢٤٠.
(٣) البخاري (٣٠٢، ١٩٢٧)، مسلم (٢٩٣، ١١٠٦).
(٤) "غريب الحديث" ٢/ ٣٦٤.
(٥) "أعلام الحديث" ١/ ٣١٢، ٣/ ١٨٧٣، وانظر كذلك "معالم السنن" ٢/ ٩٨.
(٦) "الموطأ" ١/ ٢٩٣.
(٧) مسلم (١٥٠٩/ ٢١) عن أبي هريرة.
(٨) "الموطأ" ١/ ٣٥٤، مسلم (٢٠٦٩/ ١٠، ٢٠٧٨) من حديث ابن عمر.
(٩) "غريب الحديث" ٢/ ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>