للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حديث ابن الأكوع: "جَعَلْتُ عَلَيْهِ آرَامًا" (١) يعني: حجارة مجتمعة توضع علمًا يهتدى به، واحدها: إرَمٌ. وقال بعضهم: "أَمَارًا" أو: "أَمَارَةٌ"، أي: علامة.

قال ابن قرقول: وهذا لا يحتاج إليه مع صحة الرواية، ولأن تلك الحجارة علامة.

قوله: "فَأَرَمَّ القَوْمُ" (٢) يذكر في حرف الراء.

قوله: "وعَلَى أَرْنبَتِهِ أَثَرَ الطِّينِ" (٣) أرنبة الأنف: طرفه المحدد، وَحَدُّهَا من عظم المارن.

قوله في الجنازة: "مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ" (٤) يعني: من أهل الذمة الذين أُقروا بأرضهم.

قوله: "أَرِقَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -" (٥) أي: سَهِر فلم يقدر على أن ينام، وفيه لغتان: فتح الراء وكسرها، والمصدر منه: الأرق، ومنه: بات أَرِقًا، بالكسر اسم الفاعل، مثل: حَذِر.

وقوله: "أَرَاقَ المَاءَ" (٦) كناية عن البول، وهذا هو الأصل، ثم تبدل الهمزة هاءً فيقال: هَرَاق الماءَ يُهَرِيقُه، وأَهْرَقْتُ الماءَ فأنا أُهْرِيقُه، بسكون الهاء فيهما.


(١) مسلم (١٨٠٧).
(٢) مسلم (٤٠٤) من حديث أبي موسى الأشعري، (٦٠٠) من حديث أنس.
(٣) البخاري (٨١٣، ٢٠٣٦، ٢٠٤٠)، مسلم (١١٦٧/ ٢١٦) عن أبي سعيد الخدري.
(٤) البخاري (١٣١٢)، مسلم (٩٦١) من حديث قيس بن سعد وسهل بن حنيف.
(٥) البخاري (٧٢٣١)، مسلم (٢٤١٠) عن عائشة.
(٦) مسلم (١٢٨٠) عن ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>