للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي كتاب "الدلائل": أَرَزَتِ الحية: إذا رجعت على ذنبها القهقرى في جحرها.

وقوله: "كَمَثَلِ الأَرْزَةِ" (١) بفتح الهمزة وسكون الراء (٢) - كذا الرواية - وهو شجر الأرز، وهو شجر الصنوبر، ويقال له: الأرزن، أيضًا.

وقال أبو عبيدة (٣): إنما هو الآرِزة على وزن فاعلة، ومعناها: الثابتة في الأرض. وأنكر هذا أبو عبيد، وصحح ما تقدم (٤)، وقد جاء مفسرًا في حديث قيل فيه: "كَمَثَلِ شَجَرَةِ الْأَرْزِ (٥) " (٦) وجاء في الزكاة ذكر: "الْأُرْزُ" (٧)، وفي حديث الثلاثة أصحاب الغار: "فَرَقٍ مِنْ أَرُزٍّ" (٨)، وفيه ست لغات: أَرُزٌّ وأُرُزٌّ وأُرُزٌ ورُزٌ ورُنْزٌ وأُرْزٌ.


(١) البخاري (٥٦٤٤، ٧٤٦٦) عن أبي هريرة، ومسلم (٢٨١٠) عن كعب بن مالك.
(٢) ورد بهامش (د): حاشية: ونَصَّ على تحريكها غير واحدٍ، منهم: ابن الأثير في "نهايته"، والجوهري في "صحاحه". اهـ. قلت: انظر "النهاية" ١/ ٣٨، "الصحاح" ٣/ ٨٦٣.
(٣) هو معمر بن المثنى التيمي، مولاهم البصري، النحوي، الإِمام العلامة البحر، صاحب التصانيف، حدَّث عنه ابن المديني، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وعمر بن شبَّة، وعدة، من مصنفاته: "مجاز القرآن"، "غريب الحديث"، "مقتل عثمان"، وقيل: إن مصنفاته تقارب مئتي مصنف، مات سنة تسع ومائتين، وقيل: سنة عشر. انظر "وفيات الأعيان" ٥/ ٢٣٥، "مرآة الجنان" ٢/ ٤٤ - ٤٦، "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٤٤٥ - ٤٤٧، وغيرها.
(٤) "غريب الحديث" ١/ ٧٧.
(٥) في (س): (الأَرَزَةِ)، وهي ساقطة من (د، أ)، والمثبت كما في "المشارق" ١/ ٨١، و"صحيح مسلم".
(٦) مسلم (٢٨٠٩) من حديث أبي هريرة.
(٧) "الموطأ" ١/ ٢٧٢.
(٨) البخاري (٢٣٣٣، ٣٤٦٥، ٥٩٧٤)، مسلم (٢٧٤٣) من حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>