للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن القزاز (١) هذا التفسير. ورواية من قال: "الأرْيَسيِّينَ"، وقيل: هم الأَرُوسِيُّون، وهم نصارى أتباع عبد الله بن أروس، وهم الأروسية، متمسكون بدين عيسى، لا يقولون: هو ابن.

قال الهروي (٢) عن ثعلب: يقال: أَرِسَ يَأرَسُ، وأَرَسَ يَأرِسُ: صار أريسًا، وأَرَّسَ يُؤَرِّسُ مثله، والجمع: أريسون (بالفتح والتخفيف، وإذا شددت الراء من أرَّس فمعناه (٣) صار إرِّيسًا - بالكسر، والشدِّ في الراء- والجمع أُرِّيسون) (٤) بضم الهمزة (وهم الْأَكَرَةُ) (٥)، وقيل: هم الملوك الذين يخالفون أنبياءهم. وقيل: الخدمة والأعوان. وقيل: المتبخترون.

وفي مصنف ابن السكن: يعني: اليهود والنصارى - فسره في الحديث - ومعناه: أن عليك إثم رعاياك وأتباعك ممن صددته عن الإِسلام؛ فاتبعك على كفرك، كما قال الذين استضعفوا للذين استكبروا: {لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} [سبأ: ٣١]، وقالوا: {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا} [الأحزاب: ٦٧]، وكما في بعض طرق هذا الحديث: "وإِلَا فَلَا تَحُلْ بَيْنَ الفَلَّاحِينَ وبَيْنَ


(١) إبراهيم بن محمَّد بن بازي أبو إسحاق، ابن القزاز القرطبي. فقيه عالم ورع زاهد فاضل حافظ للفقه بصير بالحديث مقرئ للقرآن رأس فيه، توفي سنة أربع وتسعين ومائتين. انظر ترجمته في: "تاريخ العلماء" ١/ ١٨، "الإكمال" ٧/ ٥٣.
(٢) "الغريبين" ١/ ٦٥ - ٦٦، وفيه: عن ثعلب عن ابن الأعرابي.
(٣) ساقطة من (د).
(٤) العبارة فيما بين القوسين ساقطة من (س).
(٥) ما بين القوسين ساقط من (د، أ، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>