للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو الصواب، وقد رواه البزار بكسر الهمزة (١)، وكذا للعذري والهوزني.

وقوله: "فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي" ويروى: "يَقْرِي" [ذكرناه في حرف الباء] (٢).

قوله: "أَنَا أَبُو حَسَنِ القَوْمِ" على الإضافة، أي: أنا رجل القوم وذو رأيهم، يعني: الجماعة، كذا للكافة، وكان أبو بحر يرفع الميم، ويجعل: "الْقَوْمُ" مبتدأً لما بعده، ورواه السجزي بالراء على النعت، و"الْقَرْمُ" (٣) السيد، وأصله فحل (٤) الإبل، وكذا رواه الخطابي (٥)، وإنما قال هذا عليٌّ، لأنه أشار عليهم بأمرٍ (٦) فخالفوه، فخرج كما قال لهم، وهذا كما قال في قصة ابن جبير حين فطن أن النازلة (٧) لم تنزل بأرضه (٨).

قوله: "فَجَعَلَ النِّسَاءُ يُلْقِينَ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ" (٩) كذا الرواية، قال بعضهم: والصواب "قِرَطَتِهِنَّ" جمع قُرط، قالوا: وجمع القُرط: أقراط وقروط وقِرَطة، ولم يذكروا أقرطة، وتجمع أيضًا على قِرَاطٍ، فيمكن أن تكون أَقْرِطَة جمع قِرَاط فيكون جمعَ جمعٍ.


(١) في "البحر الزخار" ٩/ ٣٧٠ (٣٩٤٨): (أقراء) بفتح الهمزة ولعله من الناسخ أو المحقق.
(٢) ما بين الحاصرتين ليس في النسخ الخطية، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٨١ ليستقيم السياق.
(٣) مسلم (١٠٧٢/ ١٦٨).
(٤) في (س) (فجعل).
(٥) "غريب الحديث" ٢/ ١٩٣.
(٦) من (أ، م).
(٧) في (س) (النار).
(٨) لم أقف عليه ولم يذكره القاضي في "المشارق".
(٩) مسلم (٨٨٥/ ٤) من حديث جابر بلفظ: "فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>