للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد شيء، وقصصت أثره واقتصصته (١). و {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ} [القصص: ١١] أي: اتبعي أثره. و"الْقَصَصُ" (٢) الخبر المقصوص، كالنقص والقبض.

قوله: "إِنَّمَا أَنْتَ قَاصٌّ" (٣): صاحب خبر تقصه، لا فقيه.

قوله: "فيَتَقَصَّفُ عَلَيْهِ النِّسَاءُ" (٤)، وفي رواية القابسي (٥): "يَنْقَصِفُ" (٦) أي: يزدحمن، ومنه: "فَإِذَا أَنَا (بِالنَّاسِ مُنْقَصِفِينَ) (٧) عَلَى رَجُلٍ" (٨).

قوله: "لَمَا يُهِمُّنِي مِنِ انْقِصَافِهِمْ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ" (٩) أي: ازدحامهم ودفعتهم، وكله بمعنى الازدحام.


(١) في (س): (وأقتصه).
(٢) البخاري قبل (٤٧٧٢).
(٣) "الموطأ" ٢/ ٥٧٠ من حديث ابن عمرو.
(٤) البخاري (٢٢٩٧).
(٥) في (س): (النسفي).
(٦) انظر اليونينية ٣/ ٩٧.
(٧) في (س، أ، ش، م): (الناس متقصفون) وفي (د): (الناس ..) وما بعدها غير واضح، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٨٨، وهو الموافق لما في "الموطأ" ١/ ٤٢٤.
(٨) الموطأ" ١/ ٤٢٤ من حديث أبي ذر.
(٩) رواه أحمد ٧/ ٣٠٢، وإسحاق ١/ ٣٤٣ (٣٣٧)، والحارث بن أبي أسامة كما في "بغية الباحث" (١١٤٣). وصححه ابن حبان ١٤/ ٣٨٤ (٦٤٦٦)، والحاكم ١/ ٦٩ - ٧٠ من طريق معاوية بن معتب عن أبي هريرة. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، فإن معاوية بن معتب مصري من التابعين، وقد أخرج البخاري حديث عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك ... الحديث بغير هذا اللفظ، والمعنى قريب منه. قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٤٠٤: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير معاوية بن معتب وهو ثقة. وقال الألباني في "ضعيف الترغيب" (٢١١٣): منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>