للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "فَنَشْرَعُ فِيهِ (١) جَمِيعًا" (٢) أي: نتناول منه.

قوله: "حَتَّى أَشْرَعَ في العَضُدِ وَفي السَّاقِ" (٣) أي: أحل الغسل فيهما، وأدخل بعضها في مغسوله.

قوله: "فَهُمَا فِيهِ شَرَعٌ" (٤) أي: سواء (بفتح الراء، أي: مثلان، كما قال: "سَوَاءٌ" (٤)) (٥).

قوله: "أَصَبْتُ شَارِفَيْنِ" (٦) الشارف: المسن من النوق، وفسر في مسلم بأنه "الْمُسِنُّ الْكَبِيرُ" (٧)، والمعروف في ذلك أنه من النوق خاصة لا من المذكور، وحكى الحربي عن الأصمعي أنه يقال: شارف للذكر والأنثي، ويجمع علي: شُرُف، ومنه:

أَلَا يَا حَمْزَ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ (٨)

ولم يأت فُعُل جمع فاعل إلَّا قليل.


(١) في (س): (فيهما) وفي (أ، م): (فيها) والمثبت من (د) وهو ما في "المشارق" ٢/ ٢٤٨.
(٢) البخاري (٧٣٣٩) من حديث عائشة.
(٣) مسلم (٢٤٦) من حديث أبي هريرة بلفظ: "حَتَّى أَشْرَعَ في العَضُدِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ اليُمْنَي حَتَّى أَشْرَعَ في السَّاقِ".
(٤) "الموطأ" ٢/ ٧٨٥ بلفظ: "فَوَلَدُهُ وَوَلَدُ إِخْوَتِهِ في وَلَاءِ الْمَوَالِيَ شَرَعٌ سَوَاءٌ".
(٥) من (أ، م).
(٦) البخاري (٢٣٧٥)، ومسلم (١٩٧٩) من حديث علي بلفظ: "أَصَبْتُ شَارِفًا".
(٧) مسلم (١٧٥٠) من حديث ابن عمر.
(٨) البخاري (٢٣٧٥، ٤٠٠٣)، ومسلم (١٩٧٩) من حديث علي. وهو صدر بيت لم أجد
من ذكر قائله، غنته قينة لحمزة بن عبد المطلب، وعجزه:
وَهُنَّ معَقَّلَاتٌ بالْفِنَاءِ
انظر: "الفائق" ٢/ ٢٣٥، "السنن الكبري" ٦/ ٣٤١، و"تاريخ دمشق" ٥٥/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>