للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليَّ نافعٌ" على الاختصار والاقتصار على مثال الخبر، وعلى الكمال بذكر أول القصة، ذكره البخاري في "تاريخه" مبينًا: "كَتَبْتُ إلى نَافِعٍ أَسْأَلُهُ؛ فَكَتَبَ إلَيَّ" (١).

وفي باب (٢) الجلوس في الأفنية: "فَإنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ" كذا هو حيث وقع من هذِه الكتب (٣)، وهو الصواب، وجاء في البخاري، في باب الجلوس في الأفنية (٤) لسائر رواة البخاري: "فَإنْ أَتَيْتُمْ إلى الْمَجَالِسِ" (٥) وهو تصحيف؛ يبين ذلك قولهم له حين نهاهم على الصَّعدات: "مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ يَا رَسُولَ اللهِ" فقال عند ذلك مرخصًا لهم فيما كان نهاهم عنه: "فَاِنْ أَبَيْتُمْ - أي: امتنعتم من ترك الجلوس بها - فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ... " الحديث. والمجلس هاهنا مصدر بمعنى الجلوس؛ كما قد جاء كذلك في بعض طرقه.

وفي قول الخَضِرِ لموسى - عليه السلام -: "إِلَّا مَا نَقَصَ هَذَا العُصْفُورُ مِنْ هَذَا البَحْرِ" (٦) (ذكر بعضهم أن: "إلَّا" هاهنا بمعنى: "ولا"، أي: ما نقص علمي وعلمك من علم الله ولا ما نقص هذا العصفور من هذا البحر) (٧)


(١) "التاريخ الكبير" ٥/ ٣، وكذلك هو عند مسلم (١٧٣٠) وفيهما زيادة: "أَسْأَلُهُ عَنْ الدُّعَاءِ قَبْلَ الْقِتَالِ". ورواه مسلم أيضًا (١٧٤٩/ ٣٧) وفيه: " أَسْأَلُهُ عَنِ النَّفْلِ".
(٢) كذا في (س)، والسياق أوجه بدونها؛ لما يأتي بعد، وانظر "المشارق" ١/ ٩٨.
(٣) البخاري (٢٤٦٥، ٦٢٢٩)، مسلم (٢١٢١) عن أبي سعيد الخدري.
(٤) في (س): (الأقبية) وهو تحريف، وهي ساقطة من (د، أ)، والمثبت كما في البخاري.
(٥) اليونينية ٣/ ١٣٢، باب أفنية الدور والجلوس فيها ... ، وقد رمز في هامشها أنها من رواية الحموي والمستملي.
(٦) البخاري (١٢٢، ٣٤٠١، ٤٧٢٥)، مسلم (٢٣٨٠) من حديث أُبَيِّ بن كعب.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (س)، والمثبت من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>