للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله (١): "وَإِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ" (٢) أي: استقصى ولم يُبقِ شيئًا.

والشفافة: بقية الماء في قعر الإناء، واشتف: شرب تلك (٣) الشفافة.

و"الشَّفَقُ" (٤): الحمرة في الأفق الغربي من بقايا شعاع الشمس، هذا قول أكثر أهل اللغة وفقهاء الحجاز. وقيل: هو البياض بعد الحمرة، وهذا (٥) قول أهل العراق، وحكي مثله عن مالك (٦) أيضًا، والأول المشهور من قوله. وقال بعض أهل اللغة: الشفق ينطلق عليهما جميعًا.

وقال بعضهم: الشفق (٧): الحمرة غير القانية، والشفق أيضًا: البياض غير الناصع، فالاسم يتناولهما فيبقى الخلاف في الحكم بماذا يتعلق منهما (٨): هل بالأول أو بالثاني.

قوله: "فَإِنْ كَانَ الطَّعَامُ مَشْفُوهًا" (٩) يعني: كثير الآكلين، وكذلك الماء المشفوه إذا كثر شاربوه، كأنه من كثرة الشفاه، ومنه: بئر شفه أي: بئرُ شربٍ،


(١) في (د، ش): (قولها).
(٢) البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة.
(٣) من (أ، م).
(٤) "الموطأ" ١/ ٦، والبخاري (١٨٠٥، ٣٠٠٠) من حديث ابن عمر. والبخاري (٥٦٩، ٨٦٤)، ومسلم (٦٣٨) من حديث عائشة. ومسلم (٦١٢) من حديث عبد الله بن عمرو. ومسلم (٦١٣) من حديث بريدة بن الحصيب. ومسلم (٦١٤) من حديث أبي موسى. ومسلم (٧٠٤) من حديث أنس.
(٥) في (د، ش): (وهو).
(٦) في (د): (ذلك).
(٧) من (أ، م).
(٨) ساقطة من (س، ش، د).
(٩) مسلم (١٦٦٣) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>