للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهِ " (١)، أو منضمًّا إلى الحلق.

وفي خبر زيد بن عمرو: "فَقُدِّمَتْ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - سُفْرَةٌ" (٢) كذا لكافة الرواة، وعند الجرجاني: "فَقَدَّمَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - " (٣) والأول إن شاء الله هو الصواب، ولا يبعد صحة الثاني، ويكون ذلك ظنًّا من زيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل مما يأكل قومه.

وفي باب: "مَنْ أَشَارَ إِلَى الرُّكْنِ" في الحج كذا لهم (٤)، وللقابسي: "ومَنْ أَشَارَ عَلَى الرُّكْنِ" وله وجه، يقال: أشرف إلى الشيء وعلى الشيء؛ لا سيما والركن يأتي يوم القيامة سميعًا بصيرًا متكلمًا.

وقوله: "يُوشِكُ أَهْلُ العِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى (٥) إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ (٦) " (٧) كذا لهم، وعند بعضهم: "أَلَا يُجْبَى (٨) لَهُمْ" وهو الوجه، أي: مما لهم أو عليهم، واللام تأتي بمعنى: (من) وأما على رواية: "إلى" فيحتمل المعنى؛ لأن أهل العراق (٩) كانوا أهل خراج يُجْبَون ولا يُجبَى إليهم.


(١) "الموطأ" ٢/ ٩٦٠، البخاري (٦٦، ٤٧٤)، مسلم (٢١٧٦) من حديث أبي واقد الليثي.
(٢) البخاري (٣٨٢٦) عن ابن عمر.
(٣) البخاري (٥٤٩٩).
(٤) البخاري قبل حديث (١٦١٢).
(٥) تحرفت في (س) إلى: (يجيء).
(٦) تحرفت في (س) إلى: (فقير).
(٧) مسلم (٢٩١٣) عن جابر بن عبد الله.
(٨) تحرفت في (س) إلى: (يجيء).
(٩) في (س): (مصر)، ولعله سبق قلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>