للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل (١): لا ناصر لهم. وقيل: هو (٢) هاهنا الولي، القائم بأمورهم، الكافل لهم، وقيل: إن الخلق كلهم ملك لله عزوجل، ثم يوالي من يشاء، ويعادي من يشاء، واختصاص تلك القبائل بولاية الله تعالى ورسوله دون المسلمين؛ إما لأنهم لم يكن لهم حلفاء من العرب كما كان لغيرهم، أو لأنهم أسلموا أولاً، وفارقوا أصول قبائلهم، وعادوهم، فوالاهم الله وشرفهم بذلك، وقد يكون تخصيصًا لهم وسمة، كما قيل للأنصار: أنصار، وإن كان قد نَصَرَ غيرُهم، وفي رواية الجُرجاني: "مَوَالٍ" بغير ياء النسب، كأنه قال: أنصار وأولياء الله ورسوله، والأول أظهر.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى (٣) " (٤) أي: أخصُّهم به، وأقربُهم إليه.

قوله (٥) في المواريث: "فَلأوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ (٦) " (٧) أي: لأقعدهم بالولاية وأقربهم، وهو من: ولي الشيءُ الشيءَ، والمولى يقع على المولى بالنسب، والاسم: الوَلاية بالفتح، وعلى القيِّم بالأمر، والاسم منه: الوِلاية بالكسر، ويقع على المعتِق (وعلى المعتَق) (٨)، والاسم منه: الوَلاء، وعلى الناصر والحليف وبني (٩) العم والعصبة، والأولياء: (الأقارب. وفي


(١) ساقطة من (د).
(٢) من (د).
(٣) في (س): (به).
(٤) البخاري (٣٤٤٢، ٣٤٤٣)، ومسلم (٢٣٦٥) من حديث أبي هريرة.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) ساقطة من (س).
(٧) البخاري (٦٧٣٧، ٦٧٤٦)، ومسلم (١٦١٥) من حديث ابن عباس.
(٨) ساقطة من (س).
(٩) في (س): (وهي).

<<  <  ج: ص:  >  >>