للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَزْنِي الزَّانِي وهْو مُؤْمِنٌ" (١) قيل: آمن من عذاب الله تعالى. وقيل: مصدق حقيقة التصديق بما جاء في ذلك من النهي والوعيد.

وقيل: كامل الإيمان. وقيل: هو على المبالغة في التغليظ كما جاء: "لَا إيمان لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ" (٢) ومعناه: النهي عن أن يفعل ذلك وهو مؤمن، وأن هذا لا يليق بالمؤمن. وقيل: إذا استحل ذلك ولم يره معصية. وقيل: ينزع الإيمان منه فيكون فوقه كالقبة، فإذا فارق الذنب عاوده إيمانه.

قوله في "الموطأ": "لَا تُكَلِّفُوا الأَمَةَ غَيْرَ ذَاتِ الصَّنْعَةِ الكَسْبَ" (٣) كذا لابن بُكَيْر ومُطَرِّفٍ (٤) وابن وضَّاح، وعند يحيى: "الْمَرْأَةَ" وكلاهما صحيح، و"الأَمَةَ" أوجه.


(١) البخاري (٦٨١٠، ٦٧٧٢، ٥٥٧٨. ٢٤٧٥)، ومسلم (٥٧) عن أبي هريرة، والبخاري (٦٨٠٩، ٦٧٨٢) عن ابن عباس.
(٢) رواه أحمد ٣/ ١٣٥ و ١٥٤ و ٢١٠، وعبد بن حميد في "المنتخب" ١/ ٣٦١ (١١٩٦)، وأبو يعلى ٥/ ٢٤٦ (٢٨٦٣)، والطبراني في "الأوسط" ٣/ ٩٨ (٢٦٠٦)، والبيهقي في "السنن" ٦/ ٢٨٨، وفي "الشعب" ٤/ ٧٨ (٤٣٥٤) من طريق أبي هلال الراسبي، عن قتادة، عن أنس بن مالك، مرفوعا. وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (٣٠٠٤).
(٣) "الموطأ" ٢/ ٩٨١ عن عثمان بن عفان.
(٤) مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سُلَيْمَان بن يسَار، أَبُو مُصعب، الهلالي اليساري المدني. من أصحاب مالك وابنُ أخته، كان ثقة، وكان به صمم، مات سنة عشرين ومائتين. انظر ترجمته في: "الطبقات" لابن سعد ٥/ ٤٣٨، "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>