للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّطَوِيِّ") (١) على البدل بإسقاط "أَوْ" كما لسائر رواة "الموطأ" لأن هذِه الأصناف هي كلها من ثياب الكتان الذي أراد.

وفي باب الإحداد: "عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ" كذا ليحيى (٢) وجماعة (٣)، ولغيرهم: ابن بكير والقعنبي وجماعة: "أَوْ حَفْصَةَ" على الشك، واختلف فيه على ابن القاسم، زاد ابن وهب: "أَوْ كِليهِمَا".

وفي كتاب مسلم وذكر أن أصحاب النار خمسة إلى قوله: "وذَكَرَ البُخْلَ أَوِ الكَذِبَ" (٤) كذا في روايتنا من طريق الخُشَنِي عن الطَّبَرِي، وفي بعض نسخ مسلم وروايتنا عن الباقين: "والْكَذِب" ورجح بعض المتكلمين الرواية الأولى وقال: به تصح القسمة؛ لأنه ذكر الضعيف والخائن والمخادع الذين وصفهم ثم ذكر البخل أو الكذب ثم ذكر الشنظير فهؤلاء خمسة، وبواو العطف يكونون ستة.

وقد تصح عندي العدة مع واو العطف، وأن يكون الوصفان من البخل والكذب لواحد جمعهما كما قال: "والشِّنْظِيرُ الفَحَّاشُ" (٥) فوصفه بوصفين أيضًا، والشنظير معروف أنه السيِّئ الخلق، وقيل: هو الفاحش الخلق (٦)، وسنذكره إن شاء الله.


(١) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٢) "الموطأ" ٢/ ٥٩٨.
(٣) "الموطأ" رواية أبي مصعب ١/ ٦٦٣ (١٧٢٠).
(٤) مسلم (٢٨٦٥).
(٥) مسلم (٢٨٦٥).
(٦) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>