للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ بَنِي أَسَدٍ وَبَنِي تُوَيْتٍ ثم قال: "وَبَنِي أَسَدٍ" (١)، وهو وهم، إنما صوابه: "وَبَنِي حُمَيْدٍ لأنه قد ذكر: "بَنِي أَسَدٍ" أولاً، ثم: "بَنِي تُوَيْتٍ فلم يبق من الأبطن إلا: "الْحُمَيْدَاتِ وهم: بنو حميد.

وفي باب نسبة اليمن إلى بني إسماعيل قوله: "مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ" (٢) كذا لأبي ذر والنَّسفي، وعند الجُرْجَانِي: "أَسْلَمُ بْنُ أَقْصَى" وهو تصحيف ووهم، وسقط للمروزي: "أَسْلَمُ " والصواب إثباته، والحديث بعده يدل عليه.

وفي كتاب الحج: "وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ آدم بْنِ رَبِيعَةَ" كذا جاء في رواية حماد بن سلمة في كتاب مسلم (٣)، قال الدارقطني: هو تصحيف، وصححه الزبير بن بكار (٤)، وقال غيره: اسم ابن ربيعة هذا: إياس، (وقيل: بل اسمه حارثة) (٥)، وقيل: بل اسمه تمام (٦). وكان مسترضِعًا في هذيل، وكان يحبو


(١) البخاري (٤٦٦٥) وفيه: "بَنِي أَسَدٍ بَني تُويتٍ" بدون الواو العاطفة.
(٢) ترجم به لحديث رقم (٣٥٠٧).
(٣) كذا قال المصنف، عن القاضي عياض في "المشارق" ١/ ١٧٤، وفتشت "صحيح مسلم" فلم أجد هذِه الرواية, ولم أجد لحماد بن سلمة رواية في هذا الحديث ابتداءً، وانظر "صحيح مسلم" (١٢١٨)، فلعله في نسخ المغاربة لـ"صحيح مسلم"، والله أعلم.
(٤) الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله ابن أبي بكر، القرشي الأسدي الزبيري، المدني، قاضي مكة، قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا عالمًا بالنسب عارفًا بأخبار المتقدمين ومآثر الماضين. مات في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ٨/ ٤٦٧، "تهذيب الكمال" ٩/ ٢٩٣.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) انظر: "إكمال المعلم" ٤/ ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>