للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بك، كما يقال: فلان بدمي، فحذف اختصارًا.

وقوله: "أَصَبْتَ أَصَابَ اللهُ بِكَ" (١) أي: هداك للصواب والحق ونبهك عليه، أو هداك إلى الجنة وبلغك إياها، أو أراد الله بك طريق الخير، ومنه قوله تعالى: {رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} [ص: ٣٦] أي: حيث قصد وأراد.

قوله: "إِنَّا لنَبْتَاعُ الصَّاعَ مِنْ هذا بِالصَّاعَيْنِ" (٢) هذِه باء البدل والعوض.

وفي حديث دحية: "ادْعُوهُ بِهَا" (٣) أي: يأتيني بها، يعني: صفية.

وقوله: "فَوَقَصَتْ بِهِ" (٤) في حديث المحرم، و"بها" (٥) في قصة أم حرام، الباء هنا زائدة أي: وقصتها أو وقصته يعني: المحرم، وأم حرام.

وقولها: "أَرْغَمَ اللهُ بِأَنْفكَ" كذا للقابسي والأصيلي في الجنائز في حديث ابن حوشب، ولغيرهما: "أَرْغَمَ اللهُ أَنْفَكَ" (٦) وللباء معنىً، أي: أرغم الله التراب والأرض بأنفك، أي: ألصقه به، وقيل: هي زائدة.

وقوله: "قَلَّ عَرَبِيٌّ نَشَأَ بِهَا مِثْلَهُ" (٧) على هذِه الرواية" أي: نشأ بالحرب، وقيل: ببلاد العرب.


(١) مسلم (١٦٤) من حديث مالك بن صعصعة.
(٢) "الموطأ" ٢/ ٦٢٣، البخاري (٢٢٠٢)، مسلم (١٥٩٣) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة.
(٣) البخاري (٣٧١)، مسلم (١٣٦٥) من حديث أنس.
(٤) البخاري (١٨٣٩) بلفظ: "وَقَصَتْ بِرَجُلٍ مُحْرِمٍ"، والبخاري (١٢٦٨، ١٨٤٩، ١٨٥٠، ١٨٥١)، مسلم (١٢٠٦/ ٩٩) بلفظ: "فوَقَصَتْهُ" من حديث ابن عباس.
(٥) البخاري (٢٨٧٨، ٢٨٧٧) من حديث أنس.
(٦) البخاري (١٣٠٥) عن عائشة.
(٧) البخاري (٦١٤٨) من حديث سلمة بن الأكوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>