للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقياس عليها فهو محمود، وما خالف أصول السنة فهو ضلالة، ومنه قوله: "كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" (١).

قوله: "أَذِنَ لِي فِي البَدْوِ" (٢)، و"أَتَى (٣) رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البَدْوِ" (٤) وذكر: "الْبَادِيَةُ" (٥) كله غير مهموز؛ لأنه من بدا الرجل يبدو بدوًا إذا خرج إلى البادية فنزلها، والاسم البداوة بفتح الباء وكسرها هذا هو المشهور، وقد حكي: بدأ بالهمز يبدأ، وهو قليل.

قوله: "يَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ" (٦) أي: بما ظهر، ومثله قول عثمان: "بَدَا لِي أَنْ لَا أَتَزَوَّجَ" (٧) أي: ظهر لي.

وقوله (٨): "ثُمَّ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ - عليه السلام - أَنْ يَزُورَ تَرِكَتَهُ" (٩) أي: ظهر له رأيٌ في ذلك، ومثله (١٠): "ثُمَّ بَدَا لأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا" (١١) أي: ظهر له في ذلك رأي.


(١) مسلم (٨٦٧) من حديث جابر بن عبد الله.
(٢) البخاري (٧٠٨٧)، مسلم (١٨٦٢) عن سلمة بن الأكوع.
(٣) تحرفت في (س) إلى: (إنني).
(٤) البخاري (١٠٢٨) عن أنس.
(٥) "الموطأ" ١/ ٦٩ و ٢٨٣، البخاري (١٣١، ٦٠٩)، مسلم (١٢، ١٥٧٠).
(٦) "الموطأ" ١/ ٩١ عن عمر، قوله.
(٧) البخاري (٥١٢٢، ٥١٢٩) من حديث ابن عمر.
(٨) ساقطة من (س).
(٩) البخاري (٣٣٦٥) من حديث ابن عباس، ولفظه: "ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لأَهْلِهِ:
إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي".
(١٠) من (د).
(١١) البخاري (٤٧٦، ٢٢٩٨، ٣٩٠٦) عن عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>