للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الديلم (١)، و"الْبَارَزُ": بلدهم. ثم قال: "وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: وَهُمْ أَهْلُ البَازَرِ" بتقديم الزاي وفتحها أيضًا، وعند ابن السكن هنا وعُبْدُوس: "الْبَازِر" بتقديم الزاي وكسرها. قال القابسي: يعني: هؤلاء البارزين (٢) لقتال الإِسلام، يقال: بارز وظاهر.

قوله في تفسير: " {سَامِدُونَ} [النجم: ٦١]: البَرْطَمَةُ" (٣) كذا لجمهورهم بباء مفتوحة، وعند الأصيلي والقابسي وعَبْدُوس (٤): "الْبَرْطَنَةُ" (٥) بالنون، وفسره الحموي في الأصل بأنه ضرب من اللهو، وهو معنى قول عكرمة في الأم: يتغنون. وقول غيره في غيرها: {سَامِدُونَ}: لاهون. وقال بعضهم في تفسير الْبَرْطَمَة: شدة الغضب. وقال المبرد في تفسير قوله: {سَامِدُونَ}: هو القيام في تجبر، وهو نحو من هذا القول الآخر.

قول عمر: "وَدِدْتُ أَنَّ غَزْوَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ بَرَدَ لَنَا، وَأَنَّا خَرَجْنَا مِنْ هذا الأَمْرِ كَفَافًا" (٦).

وقوله في حديث مصعب (بن عمير) (٧): "فَلَمْ نَجِدْ لَهُ إِلَّا بُرْدَةً" (٨) جاء


(١) في هامش (س): يعني: أهل فارس، كذا هو بلغتهم.
(٢) في (ظ، أ، د): (البارزون).
(٣) البخاري قبل حديث (٤٨٥٥).
(٤) ورد بهامش (س) ما نصه: (عُبدوس) فيه الضم والفتح للعين، والفتح أفصح، ذكره في كتاب "مشارق الأنوار".
(٥) في اليونينية ٦/ ١٤٠ أنها لأبي ذر عن الكشميهني.
(٦) البخاري (٣٩١٥) من حديث ابن عمر.
(٧) من (د، أ، ظ).
(٨) البخاري (١٢٧٤، ١٢٧٦) من حديث سعد بن أبي وقاص، وهذا قول عبد الرحمن بن عوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>