للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو وهم في الرواية, وله وجه على حذف مضاف، أي: من أهل بيته.

وفي تفسير سورة الأنفال قوله (١): "وَأَمَّا عَلِيٌّ، فهذِه ابنتُهُ أَوْ بَيْتُهُ حَيْثُ (٢) تَرَوْنَ" (٣) كذا للكافة، وعند أبي الهيثم: "وهذِه أَبْنِيَتُهُ أَوْ بَيْتُهُ" (٤).

وفي باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض: "يا بِنْتِي لاَ يَغُرَّنَّكِ هذِه" كذا عند القابسي، وعند الأصيلي: "يَا بُنَيَّةُ" (٥) ورواه بعضهم: "يَا بُنَيَّ" على الترخيم من "بُنَيَّةُ".

وفي كتاب المرضى: "أَنَّ ابنة النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ - وفيه -: أَنَّ ابنتِي قَدْ حُضِرَتْ" (٦) كذا لهم، والصواب: "أَنَّ ابْنِي" على التذكير، وكذا تكرر في غير هذا الموضع (٧)؛ لقوله: "فَوُضِعَ الصَّبِيُّ" (٨)، وفي الحديث الآخر: "كَانَ ابْن لِبَعْضِ بَنَاتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْضِي" (٩).

وفي حديث هاجر: "حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ البَيْتِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ" كذا عند الأصيلي، كأنه ظن أنه يريد الكعبة، ولغيره: "عِنْدَ الثَّنِيَّةِ" (١٠) وهو الصواب الذي يقتضيه سياق القصة (١١)، ولم يكن هنالك بيت، إلا أن


(١) زاد هنا في (أ، د، ظ): (في المغازي).
(٢) في (س، أ): (حين)، والمثبت من (د) وهو الموافق لما في البخاري (٤٥١٥).
(٣) البخاري (٤٦٥٠)، وفيه: "أَوْ بِنْتُهُ"، وانظر: "فتح الباري" ٨/ ٣١١.
(٤) اليونينية ٦/ ٦٢ وفيها: "ابْنَتُهُ أَوْ أَبْيُتُهُ"، قال الحافظ: وقع هكذا للكشميهني بصيغة جمع القلة في البيت وهو شاذ. اهـ بتصرف.
(٥) البخاري (٤٩١٣)، مسلم (١٤٧٩) من حديث ابن عباس.
(٦) البخاري (٥٦٥٥) عن أسامة بن زيد.
(٧) البخاري (٦٦٥٥).
(٨) البخاري (٥٦٥٥) وفيه: "فَرُفِعَ".
(٩) البخاري (٧٤٤٨) عن أسامة.
(١٠) البخاري (٣٣٦٤) من حديث ابن عباس.
(١١) في (د، أ): (الحديث).

<<  <  ج: ص:  >  >>