للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد موضع البيت قبل بنائه.

وفي غزوة أحد: "فعَرَفَتْهُ أُخْتُهُ بِشَامَةٍ أَوْ بِبَنَانِهِ" (١) كذا ذكره البخاري هنالك بالشك، والصواب: "بِبَنَانِهِ" كما جاء في غير هذا الموضع (٢).

وقوله: " ارْمُوا وأَنَا مَعَ بَنِي فُلانٍ" (٣) كذا في أكثر الروايات والأحاديث، وجاء في باب: {وَاذْكُرْ في الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ} [مريم: ٥٤] "وَأَنَا مَعَ ابْنِ فُلانٍ" كذا للقابسي وأبي ذر، ولغيره (٤) كما تقدم (٥)، قيل: والصواب رواية القابسي وأبي ذر؛ لأنه جاء في الحديث الآخر: "وَأَنَا مَعَ ابْنِ الأَدْرَعِ" (٦) قال عياض رحمه الله: بل الصواب رواية الكافة وهو المروي بغير خلاف في غير


(١) البخاري (٤٠٤٨) من حديث أنس.
(٢) البخاري (٢٨٠٥).
(٣) البخاري (٢٨٩٩) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٤) كذا بالنسخ الخطية، وفي هامش (د): لعله: (ولغيرهما). قلت: وهو أصوب.
(٥) البخاري (٣٣٧٣)، وانظر اليونينية ٤/ ١٤٧.
(٦) جاء في النسخ و"المشارق" ١/ ٢٤٨: (الأكوع)، وفي هامش (د) قال: صوابه: (الأدرع). قلت: وهو كما قال؛ فروى أبو يعلى ١٠/ ٥٠٢ (٦١١٩)، وعنه ابن حبان ١٠/ ٥٤٨ (٤٦٩٥)، والحاكم ٢/ ٩٤ من طريق محمَّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسلم يرمون فقال: "ارم بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع ابن الأدرع ... " الحديث.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٤٣٩). ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٥/ ٣٠٤ (٢٦٣١٢، ٢٦٣١٣) عن عبد الله بن عمرو وأبي حدرد الأسلمي، وفيهما أيضاً: "وأنا مع ابن الأدرع". وبهذا اللفظ رواه أيضاً ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٤/ ٣٥٥ (٢٣٩٢) عن هند بن حارثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>