للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشرفون على مكة، والصواب الأول، وهم الرجالة، وهم أيضًا أصحاب ركاب الملك والمتصرفون له، والذي في السير: أن أبا عبيدة جاء بالصف من المسلمين ينصب لمكة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهذا يرد رواية: "السّاقَةِ" وفي الأم أيضًا في الحديث الآخر: "وَأَبُو عُبَيْدَةَ علَى الحُسَّرِ" (١).

قول عبد الله بن عمرو: "إِنِّي أَجِدُنِي" (٢) روي بالنون وبالباء، وبهما قيده الأصيلي، وصوابه: بالباء، أي: أجد بي قوة على أكثر من ذلك، كما قال: "إنّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ" (٣).

في باب كيف الحشر: "كالشَّعْرَةِ السَّوْداءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأَبْيَضِ" (٤) كذا هنا لِلْجُرْجانِي وهو المعروف في غير هذا الموضع (٥)، وعند غير الجُرْجانِي هنا: "الأحْمَرِ" (٦).

وقوله في البيت الذي أنشده البخاري: "وَرَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ البَيْضَ ضاحِيَةً" (٧) كذا للكافة، وفي رواية أبي الوليد عن أبي ذر: "البِيْضَ" يعني السيوف، والأول الصواب إلّا على من يرى حذف باء الإلزاق، كقوله:


(١) مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة
(٢) مسلم (١١٥٩) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٣) البخاري (١٩٧٨) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٤) البخاري (٦٥٢٨) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٥) البخاري (٣٣٤٨).
(٦) مسلم (٢٢١) من حديث ابن مسعود.
(٧) البخاري، كتاب التفسير، في باب قوله: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: ٧] بعد
حديث (٤٦٨٤)، وهو لتميم بن مقبل، عجزه:
ضَرْبًا تَوَاصَى بِهِ الْأَبْطالُ سِجِّينَا

<<  <  ج: ص:  >  >>