للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يريد: وعود مجامرهم) (١) أي: بخورهم، ويكون جمع مجمر، أي الآلات التي يُتبخر بها، فيسمى بها البخور.

قوله: "يَرْمِي الجَمْرَتَيْنِ" هي هاهنا اسم لموضع الرمي (٢).

قوله: "أُتِيَ بِجُمَّارِ" (٣) يعني: الكَثَر وهو رخص طلع النخل وما يؤكل من غلفته.

قوله: "فَقَدُوا جَامًا مِنْ فِضَّةٍ" (٤) هو إناء يشرب به، وهو عربي، وقيل: هو جمع جامة.

قوله: "جَمَزَ" (٥) في حديث ماعز، أي عدا ووثب مسرعًا، وليس بالشديد من العدو، والجمزى ضرب من (العدو والسير) (٦) كأنه قفز، ويقال: جمز وأجمز.


(١) ما بين القوسين من هامش (س)، وقد كتب الناسخ بعده: صح. لكن ليس هناك علامة أو إشارة أنه سقط، ولينظر "مشارق الأنوار" ١/ ٤١٢.
(٢) كذا قال المصنف - رحمه الله - وهو عجيب فالمتن الذي ذكره: "يَرْمِي الجَمْرَتَيْنِ" ورواه البخاري قبل حديث (١٧٥١): "باب إِذَا رَمَى الجَمْرَتَيْنِ يَقُومُ ... " إنما المعني به الجمرات نفسها قطع الحجارة هذِه، فلا يفهم منه أبدًا أنه موضع الرمي كما ذكر المصنف، ولعل الذي أوقعه في ذلك تصرفه في نقل عبارة القاضي في "المشارق" ١/ ٤١١ قال: (وذكر الجمرتين موضع الرمي) وهذِه عبارته مستقيمة لا شيء فيها، فلعل القاضي قصد ما ذكره البخاري قبل حديث (١٧٥٣): "باب الدُّعَاءِ عِنْدَ الجَمْرَتَيْنِ" وهذا النص لا شك أن المفهوم منه إنما هو موضع الرمي، والله أعلم.
(٣) البخاري (٧٢، ٥٤٤٤)، مسلم (٢٨١١) من حديث ابن عمر.
(٤) البخاري (٢٧٨٠) من حديث ابن عباس.
(٥) البخاري (٥٢٧٠، ٥٢٧٢، ٦٨٢٦) من حديث جابر بن عبد الله.
(٦) في (س): (السير).

<<  <  ج: ص:  >  >>