للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فَجَمَلُوهُ" (١) وفي حديث آخر: "فَأَجْمَلُوهُ" (٢) يعني: الشحوم، أي: أذابوها، وكذلك: "يَجْمِلُونَ مِنْهَا الوَدَكَ" (٣) بفتح الياء وضمها، أي: يذيبونه، يقال: جمل وأجمل.

وفيها ذكر: "الْجَمَالُ" (٤)، و"الْجَمِيْلُ" (٥)، و"الْتَّجَمُّلُ" (٦)، فـ "الْجَمَالُ": الحسن، و"الْتَّجَمُّلُ": التزين وإظهار الزينة بالثياب وفي الحال، وإظهار الجميل والتودد، وإظهار جمال الحال، و"الْجَمِيْلُ": الحسن الصورة، (قال الحربي: كان أبيض أو آدم، والصبيح: الأبيض؛ وإن لم يكن جميل الصورة) (٧).

وقوله: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ (يُحِبُّ الجَمَالَ) (٨) " (٩) أي: مجمل محسن،

وقيل: ذو النور والبهجة، أي: خالقهما، وقيل غير ذلك.

وفي التفسير: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ} [الأعراف: ٤٠] (١٠) هو الجمل نفسه، وقرئ: (الجُمَّلُ) (١١) وهو حبل السفينة.


(١) البخاري (٢٢٣٦) من حديث جابر.
(٢) مسلم (١٥٨١).
(٣) "الموطأ" ٢/ ٤٨٤، مسلم (١٩٧١).
(٤) البخاري (٢٤٩٤)، مسلم (٣٠١٨).
(٥) البخاري (٣٨٦٦) من حديث ابن عمر، ومسلم (٩١) من حديث ابن مسعود.
(٦) البخاري (١٩٤٨)، مسلم (٢٠٦٨) من حديث ابن عمر.
(٧) ساقطة من (د).
(٨) ساقطة من (س).
(٩) مسلم (٩١) من حديث ابن مسعود.
(١٠) مسلم (٢٧٧٩).
(١١) هي من شواذ القرءات ذكرها ابن خالويه ص ٤٨ عن علي وابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>