للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"سَهْمُ جَمْعٍ" (١) أي: جماعة، وقيل: يجمع له سهمان من الأجر، وقيل: سهم جيش وهو الجمع، وقيل: مثل سهم في الغنيمة، وقيل: أجر من شهد جمعًا وهي المزدلفة، وأيام جمع: أيام منًى، ويوم الجمع: يوم القيامة، و"بَهِيمَةً جَمْعَاءَ" (٢) أي: حامل، قاله ابن وهب. وقال غيره: بل مجتمعة الخلق، لا عاهة بها، ولا نقص، ويبينه قوله بعد ذلك: "هَلْ تُحِسُّ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ".

والْجَمْعُ مِنَ التَّمْرِ: كل ما لا يعرف له اسم من التمر، وفسره في مسلم: "الْخِلْطُ مِنَ التَّمْرِ" (٣) أي: المختلط، وحكى المطرز أن الجمع: نخل الدقل.

وقوله: "حَدَّثنَا وَهْوَ جَمِيعٌ" (٤) أي: مجتمع العقل والحفظ في كهولته، قبل: شِيَخِه، (وكبر سنه) (٥)، ووهن جسمه، واختلال ذكره، وتفرق ذهنه.

وكذلك قول عمر: "وَأَمْرُكُمَا جَمِيعٌ" (٦) أي: متفق غير مختلف.

وقوله: "لَا جِمَاعَ لَكَ" (٧) أي: لا اجتماع معك.

وقوله: "فَجَامِعُوهُنَّ في البُيُوتِ" (٨) يعني: خالطوهن ولا تعتزلوهن اعتزال اليهود، لكن لا تطؤوهن.


(١) "الموطأ" ١/ ١٣٣ من قول أبي أيوب الأنصاري.
(٢) "الموطأ" ١/ ٢٤١، البخاري (١٣٥٨)، مسلم (٢٦٥٨) من حديث أبي هريرة.
(٣) مسلم (١٥٩٥) من حديث أبي سعيد الخدري، وهو كذلك في البخاري (٢٠٨٠).
(٤) البخاري (٧٥١٠) من قول الحسن البصري.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) البخاري (٤٠٣٣).
(٧) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر.
(٨) مسلم (٣٠٢) من حديث أنس، وفيه: "وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>