للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطريق الأيمن، وهما مجنبتان؛ ميمنة وميسرة بحاففي (١) الطريق والقلب بينهما.

"جَنَحَ اللَّيْلُ" (٢) أقبل حين تغيب الشمس، ومنه قوله: "إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ - أَوْ قَالَ: جُنْحُ اللَّيْلِ" كذا لكافتهم، وعند النسفي وأبي الهيثم والحموي: "أَوْ كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ" (٣)، ويقال: جِنح وجُنح (٤)، ويقال: معنى جنح: مال، والجُناح: الإثم والضيق، وجناح الإنسان عضده وإبطه.

و"جَنَّحَ في سُجُودِهِ" (٥)، و"يُجَنِّحُ" (٦) كل ذلك رفع عضديه عن إبطيه وذراعيه (٧) عن الأرض وفرج ما بين يديه، ورواه السمرقندي: "يُجْنِحُ" بالتخفيف، وهو وهم.

(في الحديث) (٨): "فَإِذَا فِيهَا جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤ" كذا في مسلم، وفي البخاري في كتاب الأنبياء من رواية غير المروزي (٩)، وفسروه بالقباب، واحدتها جُنْبُذَة بالضم، والجنبذة: ما ارتفع من البناء. وجاء في البخاري في الصلاة: "حَبَايِلُ اللُّؤْلُؤِ" (١٠) وزعم قوم أنه تصحيف من: "جَنَابِذُ" وسيأتي في بابه إن شاء الله تعالى.


(١) في (أ، ظ) وهامش (د): (بحافتي).
(٢) البخاري (٧٠٥) من حديث جابر.
(٣) البخاري (٣٢٨٠) من حديث جابر.
(٤) مسلم (٤٩٧) من حديث ميمونة بلفظ: "إِذَا سَجَدَ خَوَّى بِيَدَيْهِ يَعْنِي جَنَّحَ".
(٥) ساقطة من (س).
(٦) مسلم (٤٩٥/ ٢٣٦) من حديث عبد الله بن مالك ابن بحينة.
(٧) في (س، أ): (وذراعه).
(٨) في (د، ظ): (قوله).
(٩) البخاري (٣٣٤٢)، مسلم (١٦٣) من حديث أبي ذر.
(١٠) البخاري (٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>