للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي عمرة القضاء: "فَجَلَسُوا مِمَّا يَلِي الحِجْرَ" (١) كذا لهم، وعند الطبري: "مِمَّا يَلِي الحَجَرَ" والأول أصوب.

في كتاب الأنبياء: "يُقَالُ لِلْعَقْلِ: حِجْرٌ (٢) وَحِجًى" (٣) كذا لهم، وللأصيلي: "وَحِجَنٌ" مكان: "حِجًى" وهو وهم، وفي آخر سورة الأنعام للنسفي مثله.

قوله: "مِثْلُ زِرِّ الحَجَلَةِ" كذا في مسلم (٤)، وفي البخاري مثله، في باب خاتم النبوة (٥)، وجاء للقابسي في موضع آخر بسكون الجيم، وقال البخاري في تفسيره: "الْحُجْلَةُ مِنْ حُجَلِ الفَرَسِ الذِي بَيْنَ عَيْنَيْه" (٦)، كذا (٧) قيده بعضهم بضم الحاء وسكون الجيم في الأول، وبضمها وفتح الجيم من الثاني، وبعضهم يكسر الحاء ويفتح الجيم أيضًا، فإن كان البخاري سمى البياض الذي بين عيني الفرس حجلة؛ لكونه بياضًا، كما سمى بياض القوائم تحجيلاً، فما معنى ذكر الزِّر مع هذا؟ لا يتجه لي فيه وجه. وفسر الترمذي في كتابه: الزر بالبيض فقال: "زِرُّ الحَجَلَةِ" بيضها (٨). فالحجلة عنده الطائر الذي يسمى: القَبَج، وقاله الخطابي بتقديم الراء على


(١) مسلم (١٢٦٦) من حديث ابن عباس.
(٢) في هامش (س) أن في نسخة: (حجل).
(٣) البخاري قبل حديث (٣٣٧٧).
(٤) مسلم (٢٣٤٥) من حديث السائب بن يزيد.
(٥) البخاري (٣٥٤١).
(٦) البخاري (٣٥٤١) وهو من تفسير شيخ البخاري محمد بن عبيد الله.
(٧) ساقطة من (د).
(٨) "سنن الترمذي" بعد حديث (٣٦٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>