للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزاي (١) كأنه أخذه من رز الجراد، وهو بيضها، فاستعاره للطائر، وأما تسمية البيض بـ (زر) فلا أعرف له وجهًا، وإنما الزر واحد الأزرار التي تدخل في العرى كأزرار القميص، والحجلة إحدى الحجال، وهي ستور، وهذا أولى ما قيل، وكأن من فسر الزر بالبيض نظر إلى ما ورد في بعض طرق هذا الحديث: "مِثْلُ بَيْضَةِ (٢) الحَمَامَةِ" (٣) ثم رأى زر الحجلة ففسره ببيضها اعتمادًا على ما وجد من ذكر بيض الحمامة.

وفي باب سبع أرضين: "بَرْزَخٌ" [المؤمنون: ١٠٠]: حَاجِبٌ" (٤) كذا للحموي، وللكافة: "حَاجِزٌ" (٥) وهو الصواب.

...


(١) "أعلام الحديث" ١/ ٢٥٨ وفيه: (زر).
(٢) في (د، أ): (بيض).
(٣) مسلم (٢٣٤٤) من حديث جابر بن سمرة.
(٤) البخاري قبل حديث (٣١٩٨) باب في النجوم.
(٥) في اليونينية ٤/ ١٠٧ أنها لأبي ذر عن المستملي والكشميهني ولابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>