للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحاء: تردد في نفسك من ذلك استرابة.

قوله: "حَلِ حَلِ" و"حَلٍ حَلٍ" و"حَلْ حَلْ" (١) كله زجرٌ للناقة إذا ترددت على النهوض فخلأت (٢) أو عن الانبعاث إذا بركت.

قوله: "حِلٌّ وبِلٌّ" (٣) أي: حلال، وقد تقدم: "بِلٌّ".

قوله: "حَلَّ مِنْ إِحَرَامِهِ" (٤) و"أَحَلَّ" لغتان، وأنكر الأصمعي (أَحل) وقد جاءت الأحاديث بالوجهين، وكذلك إذا خرج من الحرم فدخل الحل، والمصدر: حِلٌّ، وحلَّ الشيء يَحُلُّ (بضم الحاء) (٥) حلاًّ إذا وجب ووقع، ومنه حديث أم حبيبة: "لَنْ يُعَجِّلَ شَيْئًا قَبْلَ حِلِّهِ" (٦) أي: يؤخره عن حَلِّه


(١) البخاري (٢٧٣١، ٢٧٣٢) من حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم.
(٢) في (أ): (فخلاف).
(٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٣/ ١١٥، ٣١٣ - ٣١٤ (٩١١٣، ٩٧١٨) من حديث الزهري مرسلا، وفي ٥/ ١١٤ (٩١١٤)، وفي "الأمالي" (٥٧) عن العباس بن عبد المطلب. وابن أبي شيبة في "المصنف" ١/ ٤١ (٣٨٥) من حديث ابن عباس. وروى ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ١٥٩، والبيهقي ٦/ ٢٨٢ عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: أوصى عبد الله بن مسعود فكتب: إن وصيتي إلى الله وإلى الزبير بن العوام وإلى ابنه عبد الله بن الزبير وأنهما في حِلٍّ وَبِلٍّ فيما وليا وقضيا في تركتي. قال الحافظ في "التلخيص" ٣/ ٩٦: البيهقي بإسناد حسن. وقال الألباني في "الإرواء" ٦/ ١٠٢: إسناده رجاله ثقات؛ لكنه منقطع؛ لأن عامر بن عبد الله لم يدرك عمر بن الخطاب [كذا في "الإرواء" والصواب: عبد الله بن مسعود] بين وفاتيهما نحو مائة سنة ولم يذكروا له رواية إلاَّ عن صغار الصحابة مثل أبيه عبد الله بن الزبير ونحوه فقول الحافظ في "التلخيص": إسناد حسن. وهم منه.
(٤) "الموطأ" ١/ ٣٦٢ عن ابن عمر وابن الزبير ومروان الحكم.
(٥) في (د، أ، ظ): (بالضم).
(٦) مسلم (٢٦٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>