للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "وَمَعَهُ حِمَالُ لَحْمٍ" (١) (كذا لابن وضاح) (٢)، ورواه أصحاب يحيى: "حَمَّالُ لحْمٍ" والأول أصوب، والحِمال (أيضًا) (٣) هنا: اللحم المحمول، وكذا قيدناه عن ابن العربي.

وقوله:

"هذا الحِمَالُ لَا حِمَالَ خَيْبَرْ" (٤)

أي: هذا الحمل أو (٥) المحمول من اللَّبِن أبرُّ عند الله وأطهر, أي: أبقى ذخرًا وأدوم منفعة، لا حمال خيبر من التمر والزبيب والطعام المحمول منها، الذي يغتبط به حاملوه، أو الذي كنا من قبل نحمله ونغتبط به، والحمال والحمل واحد. وقد رواه المستملي: "هذا الجِمَالُ لَا جِمَالَ خَيْبَرْ" بالجيم، وله وجه، والأول أظهر.

وقوله في باب كثرة الخطى إلى المساجد: "فَحَمَلْتُ بِهِ حِمْلًا" (٦) يعني من ثقل ما سمع وإنكاره، كذا ضبطناه عن شيوخنا بكسر الحاء، ورواه بعضهم بالفتح.


(١) "الموطأ" ٢/ ٩٣٦ من حديث عمر.
(٢) في (د): (كذا لابن الوضاح)، وفي (س): (وكذا لابن وضاح).
(٣) من (د).
(٤) البخاري (٣٩٠٦) من حديث سراقة بن مالك، وهو صدر بيت أنشده النبي - صلى الله عليه وسلم - في بناء المسجد وعجزه:
هذا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ
وروى ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٢٤٠، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٥/ ٢٨١ (٢٦٠٥٩) عن الزهري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقل شيئاً من الشعر إلاَّ قد قيل قبله إلاَّ هذا.
(٥) في (د، أ): (و).
(٦) مسلم (٦٦٣) من حديث أبي بن كعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>