للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في صفة الجنة: "وَلَمَا بَيْنَ المِصْرَاعينَ كمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ" (١) كذا عند البخاري في سورة سبحان، وصوابه: "وَهَجَرَ"، وكذا في مسلم (٢) والنسائي (٣) و"مسند ابن أبي شيبة" (٤).

قوله: "يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ القِيَامَةِ" إلى قوله: "فَيَدُورُ كمَا يَدُورُ الحِمَارُ بِرَحَاهُ" (٥) كذا لهم وهو الصواب، وعند الجُرجاني: "كمَا تَدُورُ الرحاء بِرَحَاهُ" (ولا وجه له إلاَّ لو كان: "الرَّخاءُ بِرَحَاهُ") (٦) وليس عنده فيه ضبط.

قوله في حديث الأخدود: "مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فِيهَا. أَوْ قِيلَ لَهُ: اقْتَحِمْ" (٧) كذا رويناه في جميع النسخ. قال القاضي: وهو صحيح بقطع الألف من: أحميت الحديدة في النار إذا أدخلتها فيها لتحمى (٨). وقال بعضهم: لعله: "فَأَقْحِمُوهُ فِيهَا" ثم سقطت القاف لقوله بعد: "أَوْ (٩) قِيلَ لَهُ: اقْتَحِمْ" وهذا لا يحتاج إليه.


(١) البخاري (٤٧١٢) من حديث أبي هريرة بلفظ: "إِنَّ مَا بَيْنَ المِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ".
(٢) مسلم (١٩٤).
(٣) "الكبرى" ٦/ ٣٧٨ (١١٢٨٦).
(٤) لم أجده في المطبوع من "المسند"، وهو في "المصنف" ٦/ ٣١١ (٣١٦٦٥)، ٧/ ٦٤ (٣٤٠٢٦).
(٥) البخاري (٣٢٦٧) من حديث أسامة بن زيد.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٧) مسلم (٣٠٠٥) من حديث صهيب.
(٨) "المشارق" ١/ ٢٠٢.
(٩) في (أ): (إلا)، وفي (د): (و).

<<  <  ج: ص:  >  >>