للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحفاش (١) شبه بيت أمه في صغره به. وقال الشافعي - رضي الله عنه -: هو البيت القريب السمك، وقال مالك - رضي الله عنه -: هو الصغير الخرب (٢)، وقيل: الحفش: شبه القفة (يصنع من خوص) (٣) تجمع فيه المرأة غزلها وسقطها كالدرج يشبه به البيت الصغير (٤) الحقير، ومنه قوله: "دَخَلَتْ حِفْشًا لَهَا" (٥) (٦).

وقوله: "وَحَفُّوا دُونَهُمَا (٧) بِالسِّلَاحِ" (٨)، و"يَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ" (٩)، و"حفَّتْ بهِمُ المَلَائِكَةُ" (١٠) المعنى: أحدقوا بهم وصاروا أحفَّتَهم، أي: جوانبهم.

قوله (في الهدي) (١١): "لأَسْتَحْفِيَنَّ عَنْ ذَلِكَ" (١٢) أي: لأبالغن في السؤال عنه.


(١) في (س): (أحفاشا)، وهو خطأ، والجادة ما أثبت.
(٢) روى النسائي ٦/ ٢٠١: الحفش: الشخص.
(٣) ما بين القوسين جاء في (د، أ) بعد قوله: (كالدرج).
(٤) ساقطة من (س).
(٥) "الموطأ" ٢/ ٥٩٧، والبخاري (٥٣٣٧)، ومسلم (١٤٨٩) من حديث زينب بنت أبي سلمة.
(٦) ورد بهامش (س) ما نصه: من الحفش وهو الجمع لاجتماع جوانبه.
(٧) في جميع النسخ: (دونها)، والمثبت من "المشارق"، "الصحيح".
(٨) البخاري (٣٩١١،) من حديث أنس.
(٩) البخاري (٦٤٠٨) من حديث أبي هريرة.
(١٠) مسلم (٢٦٩٩) من حديث أبي هريرة. و (٢٧٠٠) من حديث أبي سعيد كلاهما بلفظ: "حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ". ورواه كلفظ المصنف: أحمد ٢/ ٤٠٦، ٤٤٧، ٣/ ٣٣، ٤٩، والترمذي (٣٣٧٨) وغيرهما من حديث أبي سعيد وأبي هريرة.
(١١) ساقط من (د، أ).
(١٢) مسلم (١٣٢٥) من حديث سنان بن سلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>