للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ" (١) أي: أحدقت بها.

وقوله: "وَهِيَ في مِحَفَّتِهَا" (٢) بفتح الميم والكسر (٣) هي شبه الهودج، إلا أنها لا قبة عليها.

قوله: "حَتَّى أَحْفَوْهُ بِالْمَسْأَلَةِ" (٤) أي: أكثروا عليه وألحوا، و"أحفى شاربه" (٥) رباعي أي (٦): جزه، وحكى ابن الأنباري: حفوت، وقد روي: "جُزُّوا الشَّوَارِبَ" (٧).

وفي حديث الحَجَر: "كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِكَ حَفِيًّا" (٨) أي: بارًّا، ومنه: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: ٤٧] أي: بارًّا وَصولا. يقال: أحفى به وحفي به (٩): أي: بالغ في بره.

قوله في المقدمة: "وَبُحْفِي عَنِّي" (١٠) أي: يبالغ ويستقصي في الوصاة بي والنصيحة لي.

وفي حديث الفتح: "احْصُدُوهُمْ حَصْدًا وَأَحْفى بِيَدهِ عَلَى الأخرى" (١١)


(١) مسلم (٢٨٢٢) من حديث أنس.
(٢) "الموطأ" ١/ ٤٢٢ من حديث ابن عباس.
(٣) في (د، ظ): (وكسرها).
(٤) البخاري (٧٠٨٩)، ومسلم (٢٣٥٩/ ١٣٧) من أنس.
(٥) في البخاري قبل حديث (٥٨٨٨): "وَكَانَ ابْن عُمَرَ يحْفِي شَارِبَهُ".
(٦) ساقطة من (د، أ، ظ).
(٧) مسلم (٢٦٠) من حديث أبي هريرة.
(٨) مسلم (٢٧١) من حديث عمر بلفظ: "رَأَيْت رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِكَ حَفِيًّا".
(٩) من (س).
(١٠) مسلم في المقدمة ١/ ١٠ بلفظ: "وَيخْفِي عَنِّي" من قول ابن أبي مليكة.
(١١) مسلم (١٧٨٠/ ٨٦) من حديث أبي هريرة بلفظ: "أَنْ تَحْصِدُوهمْ حَصْدًا. وَأَخْفَى بِيَدهِ، وَوَضَعَ يَمِينَة عَلَى شِمَالِهِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>