النسخة المرموز لها بـ (ظ)، ولم تقع لنا هذِه النسخة كاملة، إنما وقع لنا نصفها تقريبًا.
يتألف هذا الجزء من النسخة من ١٧١ لوحة تقريبًا، أي حوالي ٣٤٢ صفحة من الحجم المتوسط، وتبلغ عدد الأسطر في الصفحة الواحدة حوالي ٢٥ سطرًا تقريبًا.
وهذِه النسخة -كما قلنا - جاءت ناقصة من آخرها، فلم تشتمل الكتاب كله، إنما انتهت في حرف الميم، وكان آخر ما فيها في حرف الميم مع الثاء:(قوله: لاَ تَمْثُلُوا. بكسر الثاء وشدها، والمصدر: المثل. قوله: مَنْ مَثَّلَ بِعَبْدِهِ. أي: نكل به بعقوبة يقصد بها التشويه به. وَكَانَتِ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا.) وانقطعت دون هذا الموضع وإلى آخر الكتاب، وكان هذا في آخر الصفحة اليمنى من هذِه اللوحة، حيث جاء بعدها الصفحة اليسرى بيضاء لا شيء فيها - وليتها اكتملت؛ لما سنذكره - فبذلك تكون هذِه النسخة قد صاحبتنا في أزيد من نصف الكتاب تقريبًا، وقد أشرنا في النص المحقق إلى انقطاع هذِه النسخة دون أخواتها من النسخ، وذلك في صدر المجلد الرابع، في الصفحة الحادية عشرة منه تقريبًا.
وهي نسخة جيدة ذات خط واضح جميل مقروء جدًّا كتبت بقلم معتاد قديم، وقد كتبت عنوانين الأبواب والفصول من الحروف بخط كبير جدًّا واضح أكبر من خط باقي النص، وقد ضبط ناسخها بعض الكلمات بالشكل في بعض الأحيان شكلًا جيدًا فيما يخاف التباسه أو عدم ضبطه وجل كلماتها منقوط، حتى أنه يستطيع القراءة فيها كثير ممن ليس لهم اشتغال بهذا الشأن بسهولة ويسر، وهي سالمة من التحريف والتصحيف في الجملة وليس بها سقوط إلا نادرًا، هكذا من أولها وحتى آخرها.