للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن صفة (وعده أن) (١) يكون واجب الإنجاز، فهو حق بوعده الحق لا أنهم يستحقون ذلك بعمل عقلا.

وقوله: "وَلَا تَفُضَّ الخَاتَمَ إِلَّا بِحَقّهِ" (٢) أي: بواجبه في الشرع الذي (٣) كانوا عليه.

في حديث نزول عيسى عليه السلام: "وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا" (٤) يعني الرمانة، أي (٥): بمقعر قشرها، والقحف أعلى جمجمة الرأس (٦). قلت (٣): وحق هذا أن يكون في حرف القاف.

قوله: "وإِذَا ظَبْيٌ حَاقِفٌ" (٧) أي: منحنٍ. قال ابن وهب: واقف رأسه بين يديه، وأصله من الانعطاف والاستدارة، احقوقف الهلال والرمل (٨).

قوله: "فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ (٩) " (١٠) فسره بالإزار، وأصله مشد الإزار من الإنسان، وهو الخاصرتان، وقيل: طرفا الورِكين، ثم سمي به الإزار، وجمعه أَحْقٌ وأَحْقَاء.


(١) في (س): (وعد لأن).
(٢) البخاري (٢٢١٥، ٢٢٧٢، ٣٤٦٥) من حديث ابن عمر.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان الكلابي.
(٥) ساقطة من (د، أ، ظ).
(٦) في (د، أ): (الإنسان).
(٧) "الموطأ" ١/ ٣٥١ من حديث البهزي.
(٨) ورد بهامش (س) ما نصه: قلت: وقيل: هو المنعطف المنثني في نومه، وقيل: هو الكائن في أصل حقف من الرمل.
(٩) في (أ): (حقه).
(١٠) "الموطأ" ١/ ٢٢٢، والبخاري (١٢٥٣)، ومسلم (٩٣٩/ ٤٠) من حديث أم عطية الأنصارية.

<<  <  ج: ص:  >  >>