للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلى كذا وحَيَ هَلَ، منصوبة مخففة مشبهة بخمسةَ عشَرَ، (وحَيَّ هَلْ بالسكون؛ لكثرة الحركات، وتشبيها بـ (صه ومه وبخ) (١) وحيَّهْل بسكون الهاء (٢).

وأما قوله في رواية الكافة عن الفَرَبْرِيّ في آخر كتاب الأشربة: "حَيَّ عَلَى أَهْلِ الوُضُوءِ" (٣) وسقط "أَهْلِ" عند النسفي، قال بعضهم: وهو الصواب كما جاء في الأبواب الأُخر: "حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ" (٤) أو لعله: حيَّ هَلَ (٥) فاختلط اللفظ بـ (حَيَّ عَلَى).

قال القاضي (٦): وعندي أن له وجهًا، وهو أن يكون قوله - صلى الله عليه وسلم - ذلك (٧)


(١) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) ورد في هامش (س): أي: ابدأ به واعجل بذكره، يقال: حيَهَلَ بفتح اللام، وحيهلا بألف مزيدة، قال الشاعر:
بِحَيَّهَلَا يُزْجُونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ ... أَمَامَ المَطَايَا سَيْرُهَا المُتَقَاذِفُ
وحيّهلًا بالتنوين للتنكير، وحيهلا بتخفيف.
وروي: حيَّهْل بالتشديد وإسكان الهاء، وعلل باستثقال توالي الحركات، واستُدرِك ذلك.
وقيل: الصواب: حيهْل بتخفيف الياء وسكون الهاء، وإن هذا التعليل إنما يصح فيه لا في المشدد، وتلحق [كاف الخطاب] حيهلك، قاله الزمخشري. ويقال: فحي بعمر ["الفائق": ١/ ٣٤٢].
(٣) البخاري (٥٦٣٩) من حديث جابر.
(٤) البخاري (٣٥٧٩) من حديث ابن مسعود.
(٥) في (أ): (هلي).
(٦) "المشارق" ١/ ٢١٩.
(٧) ساقطة من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>