للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في أبي لهب: "إِنَّهُ بِشَرِّ حِيبَةٍ" (١) كذا للمستملي والحموي، ومعناه: سوء الحال، ويقال فيه أيضًا: الحوبة، ولغيرهما: "بِشَرِّ خَيْبَةٍ" (٢).

قوله: أَقْدِمْ حَيْزُومُ" (٣) كذا للكافة، ورواه العذري: "حَيْزُونُ" بالنون.

قوله في الخوارج: "يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ" (٤) كذا للكافة، وعند السمرقندي والجُرْجَانِي: "عَلَى خَيْرِ فِرْقَةٍ" (٥) وهما صحيحان: خرجوا في حين افتراق بين علي ومعاوية - رضي الله عنه - في حرب صفين، وعلى خير فرقة؛ وهم الصدر الأول من الصحابة، أو على (٦) عليِّ ومن معه، وهو الذي قاتلهم، ويرجح هذِه المقالة قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتينِ إِلَى الحَقِّ" (٧).

قوله: "فَحَالَتْ مِنِّي لَفْتَةٌ" أي: تحولت عن النظر إلى ما كانت تنظر إليه من قبل، وهذِه رواية الصدفي، ولغيره: "حَانَتْ" (٨) أي: وقعت واتفقت مني نظرة والتفاتة صادفت حينها، أي: وقتها.


(١) البخاري (٥١٠١) من حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان أم المؤمنين بلفظ: "فَلَمَّا مَاتَ اَبو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ".
(٢) انظر اليونينية ٧/ ١٠.
(٣) مسلم (١٧٦٣) من حديث ابن عباس.
(٤) البخاري (٣٦١٠، ٦١٦٣، ٦٩٣٣)، ومسلم (١٠٦٤/ ١٤٨) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
(٥) انظر اليونينية ٤/ ٢٠٠، ٨/ ٣٨، ٩/ ١٧.
(٦) من (س).
(٧) مسلم (١٠٦٥) من حديث أبي سعيد.
(٨) مسلم (٣٠١٢) من حديث جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>