للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السابعة السفلى، وهما مخلوقتان، قد علم الله عدد أهل الجنة ومن يدخلها، وعدد أهل النار ومن يدخلها، لا يفنيان أبدا، بقاؤهما مع بقاء الله أبد الآبدين، ودهر الداهرين.

وآدم، صلى الله عليه وسلم، كان في الجنة الباقية المخلوقة، فأخرج منها بعد ما عصى الله عزّ وجل.

والإيمان بالمسيح [الدجال] [١] .

والإيمان بنزول عيسى، صلى الله عليه وسلم، ينزل فيقتل الدجال، ويتزوج، ويصلي خلف القائم [٢] من آل محمد، صلى الله عليه وسلم، ويموت ويدفنه المؤمنون.

والإيمان بأن الإيمان قول، وعمل، ونية، وإصابة [٣] يزيد وينقص، يزيد ما شاء الله، وينقص حتّى لا يبقى منه شيء. وأفضل هذه الأمة والأمم كلها بعد الأنبياء، صلوات الله عليهم: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم عليّ، ثم أفضل الناس بعد هؤلاء: طلحة، والزّبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرّحمن بن عوف، [وأبو عبيدة عامر بن الجرّاح] وكلهم يصلح للخلافة.

ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، القرن الذي بعث فيهم المهاجرون الأولون والأنصار، وهم من صلّى للقبلتين.

ثم أفضل الناس بعد هؤلاء من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوما، أو شهرا، أو سنة، أو أقل من ذلك أو أكثر، نترحّم عليهم، ونذكر فضلهم، ونكفّ عن زللهم، ولا نذكر أحدا منهم إلا بخير [٤] لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا


[١] سقطت لفظة «الدجال» من الأصل والمطبوع واستدركتها من «طبقات ابن أبي يعلى» .
[٢] قلت: وهو المعروف بالمهدي.
[٣] لفظة «وإصابة» لم ترد في «طبقات ابن أبي يعلى» .
[٤] في الأصل والمطبوع: «يترحم عليهم، ويذكر فضلهم، ويكفّ عن زللهم، ولا يذكر أحد منهم إلا بخير» وأثبت لفظ «طبقات ابن أبي يعلى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>